به ومعنا فلك الدين آقسنقر الأعسر فصرع بين يديه من بكرة الى أن انتصف النهار خمسة عشر غزالا وتسعة من الحمر الوحشيّة، فأنعم عليه حينئذ بالزعامة وكانت وفاته سنة سبع [وأربعين وستمائة].
[٢٥٩٧ - فلك الدين أبو سعد أكمل بن سعيد بن يوسف السعدي الأديب.]
كان أديبا كثير المحفوظ وكتب لنفسه الكثير من كتب الأدب، أنشد:
لا يخدعنّك يوما مادح بعلى ... وحسن سمت وأنت النازل النازي
فقابل المدح زورا عرضه عرض ... لنافذات سهام الهازل الهازي
٢٥٩٨ - فلك الدين أبو المظفر أمير باز (١) بن حاجي بن منكلو البياتي، زعيم
البيات.
كان من بيت قديم في الإمارة والرياسة، شجاعا، ولهم الكرم والحشمة والنعمة والحرمة، قال تاج الدين في تاريخه: كان الوزير قد استدعى الأمير فلك الدين أمير باز الى بغداد وكان مريضا فلم ير مخالفة الامام وسار وهو مريض مدنف ومعه الأطباء والمشروب، ولما وصل ضرب الخيم والمضارب بظاهر مدينة السّلام وتردّدت الأطباء الى خدمته فازداد مرضه وتوفي في مخيّمه ثامن شهر ربيع الأوّل سنة أربع وأربعين وستمائة ودفن بمشهد صبح.
[٢٥٩٩ - فلك الدين أبو سعيد ايل آبه بن عبد الله التركي، أمير الحاج.]
ذكره شيخنا في كتاب «الروض الناضر» وقال: كان مليح الصورة، حسن الأخلاق، ظاهر البشر، عيّن الامام الناصر عليه في زعامة الحاج سنة ثمان
(١) (ورد ذكره «في الحوادث «ص ٢٧» مع الأمراء الذين خرجوا سنة «٦٢٩ هـ» لمقاومة المغول الذين قربت طلائعهم من العراق وقاربوا أن يهجموا عليه).