للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العين والضاد وما يثلّثهما

٦٢٠ - عضب الدولة أبو الفتح أبق (١) بن طغتكين بن عبد الله التركي

الدمشقي الأمير بدمشق.

كان أميرا عادلا، ولي إمرة دمشق فأطاعه [الخلق] وهو الذي مدحه ابن الخياط (٢) الدمشقي بقصيدته الفريدة التي أولها:

خذا من صبا نجد أمانا لقلبه ... فقد كاد ريّاها يطير بلبّه (٣)

وإيّاكما ذاك النسيم فانّه ... إذا هبّ كان الوجد أيسر خطبه

خليليّ لو أحببتما لعلمتما ... محل الهوى من مغرم القلب صبّه

منها في المدح:


(١) (قال الذهبي في المشتبه - ص ٣٨٦ - «وبعين: عضب الدولة أبق من كبار أمراء دمشق، مدحه الشاعر ابن الخياط بعد «٥٠٠ هـ‍».وجاء في الحاشية لبعضهم من القدماء: قلت مدحه بقصيدة طويلة إلا أنّها حسنة في بابها بل بلغني أنه قال: استمرّيت أتعهد قصيدتي الفلانية، أربعين سنة بالتهذيب وهي قوله:
خذا من صبا نجد أمانا لقلبه ... فقد كاد ريّاها يطير بلبّه» اه‍.
وورد اسمه في ديوان ابن الخياط «مجد الدين عضب الدولة»).
(٢) (هو أبو عبد الله أحمد بن محمد بن علي بن يحيى بن صدقة التغلبي، ولد بدمشق سنة «٤٥٠ هـ‍» وتوفي بها سنة «٥١٧ هـ‍» وكان شاعرا مجيدا في شعر المدح والاسترفاد وفيه صناعة رفيعة وفن نظم محكم مع رقة).
(٣) (ورد في ديوان ابن الخياط المطبوع بالنجف سنة «١٣٤٣ هـ‍» وسيأتي في ترجمة محمد بن عبد الرزاق عضب الدولة أنه الممدوح بهذه القصيدة).

<<  <  ج: ص:  >  >>