للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان أديبا عالما، أنشد:

مولى له الله العظيم مؤيّد ... ما نال ملك في العلا ما نالا

بذّ الأوائل والأواخر سيبه ... وعلا على هام السّماك جلالا

عظمت مناقبه وجلّت كثرة ... من أن تعدّ خصائلا وخلالا

[٣١٤٦ - قوام الدين أبو عبد الله محمد بن محمود بن خمير الجوبغاني الفقيه.]

سمع من الشيخ نجم الدين أبي الجناب أحمد بن عمر بن محمد بن عبد الله الخيوقي كتاب «شرح السنّة» من تصانيف الامام محيي السنة أبي محمد الحسين ابن مسعود الفراء، بسماعه من عمدة الدين حفدة عن المصنف سنة خمس عشرة وستمائة، ورأيت بخطّه في كتاب له: «قال علي بن خشرم: رأيت وكيع بن الجراح يحدّث وما بيده كتاب قط إنما هو حفظ، فسألته عن أدوية الحفظ، فقال: إن علمت الدواء استعملته؟ قلت: إي والله. قال: ترك المعاصي ما جرّبت مثله للحفظ (١)».

٣١٤٧ - قوام الدين أبو عبد الله محمد (٢) بن مظفر بن شجاع البغدادي

يعرف


= الفتوح الوثابي محمد بن محمد بن أبي المعالي الأصبهاني، يروي عن جده كتاب الذكر بسماعه من ابن طبرزد ويروي عن رجاء بن حامد المعداني، راح تحت السيف في فتنة التتار وله ثمان وسبعون سنة».ج ٥ ص ١٥٨).
(١) وقد نظم هذا المعنى الشافعي كما في ديوانه:
شكوت إلى وكيع سوء حفظي ... فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبرني بأن العلم نور ... ونور الله لا يهدى لعاصي
(٢) ترجمه ابن الدبيثي في تاريخه: ق ١٥٠، والمنذري في «التكملة» ٣٩٧/ ٢: ١٥٣١، والذهبي في «تاريخ الاسلام»: وفيات ٦١٤، ومختصر ابن الدبيثي ص ٨٦.ولعلّ الآتي باسم كمال الدين المظفر ابن محمد هو ابنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>