في أوّل ولاية المستضيء بأمر الله، فولاه أستاذية الدار فكان على ذلك الى أن عزل سنة إحدى وسبعين وخمسمائة، وألزم دار الخلافة الى أن كبر سنّه وتوفي سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة، ودفن في موضع بناه لنفسه ويعرف بقبر صندل.
١٠٦٨ - عماد الدين أبو الخير صواب بن عبد الله الغياثي (١) الكاتب.
كتب في رسالة:
وليتك إذ كنت لي ممرضا ... رثيت فزرت مع العود
حنانيك إنّ هلاك العبيد ... مما يعود على السيد
وما بي نفس ولكنّني ... أشح بمثلك أن يعتدي
[١٠٦٩ - عماد الدين أبو على طالب بن إبراهيم بن عبد المنعم الهيتي الفقيه.]
من الفقهاء الكبراء والأفاضل العلماء وقرأت بخطّه:
قلبي وان عذّبوه ليس ينقلب ... عن حبّ قوم متى ما عذّبوا عذبوا
راض إذا سخطوا دان إذا شحطوا ... هم المنى لي إن شطّوا وان قربوا
[١٠٧٠ - عماد الدين أبو البركات طاهر بن أبي محمد عبد الله الفزاري الأديب.]
وصف امرأة فقال: هي ملذّ كف، ومشمّ أنف، كنور يتنسّم في الأسحار، ونور يتبسّم على الأشجار.
(١) (الغياثي منسوب الى «غياث الدين مسعود بن محمد بن ملكشاه السلجوقي. وقد ذكره عماد الدين الاصفهانيّ في «نصرة الفترة» كما جاء في «مختصرها ص ١٤٩ من طبعة مصر».قال: فقال مسعود: لا يستتب لي أمري إلاّ بوزارة العزيز ... فنفذ اليه عماد الدين صواب و ...).