للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المستجدّة.

٥٠٦ - عزّ الدين أبو المظفر مسعود بن نور الدين أرسلان شاه ابن عزّ الدين

أتابك مسعود الموصلي صاحب الموصل. (١)

ذكره عزّ الدين علي بن محمد بن الأثير في تاريخه وقال: ولي السلطنة بعهد من أبيه سنة سبع وستمائة، وقام بتربية بدر الدين لؤلؤ، وكان جميل الصورة، مليح الشكل محبوبا إلى الناس وكان قد عهد إليه. أبوه بملكة الموصل والى ابنه الأصغر عماد الدين زنكي بقلعة العقر والشوش وكان قليل الطمع في أموال الرعية وكانت علّته من حمّى حادّة ولمّا حضرته الوفاة أحضر ولده الأكبر نور الدين (٢)


= الى الفقراء وحجت في خلافة ابنها وتصدقت في حجها بأموال كثيرة، توفيت سنة «٦٤٦ هـ‍» ودفنت بتربة كانت قد بنتها لنفسها على شاطئ نهر عيسى بباب محلة قطفتا قرب مقبرة الشيخ معروف الكرخي من الشرق، بشارع ابن رزق الله «الحوادث ص ١١٧، ١٨٧، ١٩١، ١٩٣، ٢٢٦».جاء في حوادث سنة «٦٤٦ هـ‍» من الحوادث «ص ٢٢٦»: «وفيها توفيت هاجر امّ الخليفة المستعصم بالله ودفنت في تربة بنتها لنفسها بجانب رباطها المعروف بالمستجد بغربي بغدا بشارع ابن رزق الله».وكانوا يعنون بالمستجد والمستجدّة كل عمارة جديدة البناء كما مضى في الكلام على «دار القرآن المستنصرية».وتظهر صورة التربة في رسم لبغداد رسم قبل سنة «١٨٤٧ م» في كتاب Arabie لنوئيل دي فرجه، Noel Drvergers طبع باريس سنة ١٨٤٧ م).
(١) سيعيد ترجمته باسم القاهر محمد بن ارسلان، ذكر ابن الأثير ولايته الامارة سنة ٦٠٧ ووفاته، وذكره سبط ابن الجوزي وأبو شامة وابن خلكان في ترجمة أبيه وجده والذهبي في تاريخ الاسلام وسير الأعلام وغيرهم وله ذكر في ترجمة أخيه زنكي في عماد الدين.
(٢) (قال ابن خلكان في ترجمة جدّ أبيه مسعود: ولما مات عزّ الدين مسعود بن أرسلان شاه وخلف ولده: نور الدين أرسلان شاه - وكان سمّي عليا في حياة جده أرسلان شاه - فلما مات جده نور الدين سموه باسمه).

<<  <  ج: ص:  >  >>