للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقالت امّه:

إنّا بني ثعلبة بن مالك ... مرزّأ أخيارنا كذلك

من بين مقتول وبين هالك

ثمّ عصبته فاستسقاها ماء، فقالت: اذهب فقاتل القوم فإنّ الماء لا يفوتك، فرجع وكرّ على القوم فكشفهم ورجع إلى الظّعن وأمرهنّ بالسير فقطعن العقبة ووقف على فرسه متّكئا على رمحه ونزفه الدم ففاظ (١) فرموا فرسه فوقع ميتا، وما نعلم قتيلا حمى ظعينا غير ربيعة بن مكدّم.

٤٤٧٥ - مجير الدين أبو الفتح سعد بن عبد الملك الواسطي المحدّث.

أسند عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إنّ هذه الخلائق منائح من الله فاذا أحبّ عبدا منحه خلقا حسنا وإذا أبغض عبدا منحه خلقا سيّئا. (٢)

٤٤٧٦ - مجير الدين أبو نصر سعيد بن عبد الله بن أحمد البغداديّ الصّوفيّ.

سافر إلى البصرة واستوطنها وتزوّج بها، وكان يكتب ببغداد في بعض جهاتها، ثمّ ترك ذلك وتصوّف وخرج عن بغداد ولم يعد إليها، ومن شعره في البصرة:

ليس يغنيك في الطّهارة بالبص‍ ... رة إن حانت الصّلاة اجتهاد

إن تطهّرت فالمياه سلاح ... أو تيمّمت فالصعيد سماد (٣)


(١) فاظ: مات.
(٢) والحديث أورده المتقي في كنز العمال ١٥/ ٣ و ٦ تحت الرقم ٥٢١٦ عن العسكري في الأمثال عن عائشة وتحت الرقم ٥١٥٦ نحوه عن أبي هريرة وفيهما إن هذه الأخلاق.
(٣) (السلاح بالضم: الرقيق من الغائط) والسماد جمعه أسمدة ما يصلح به التراب

<<  <  ج: ص:  >  >>