للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصوفي الفقيه الحكيم.

ذكره الامام أبو الحسن البيهقيّ وقال: هو من تلاميذ صدر المشايخ [معين الدين] محمد بن حمّويه والامام أبي الفتوح أحمد (١) بن محمد الغزالي وكان يضرب به المثل في الذكاء والفضل، وكان من تلاميذ عمر الخيامى وخلط كلام الحكماء بكلام الصوفية. ومولده سنة تسعين وأربعمائة وكان فقيها أديبا يميل إلى


= «اصول الاصطلاحات الصوفية الإسلامية» - ص ٤٤٤ من الطبعة الثانية. فقرات من كتاب التمهيدات يقول فيها: «أنا على مذهب ربي، لا فرق بيني وبين ربّي إلاّ صفة الذاتية وصفة القائمية، قيامنا منه، وذاتنا به. إذا أراد الله أن يوالي عبدا من عباده فتح عليه باب الذكر ثم فتح عليه باب القرب ...». وقد هدم قبره الصفويّون قبل سنة «٩٨٤ هـ‍» وقبر أبي اسحاق الكازروني الزاهد والبيضاوي مؤلف «أسرار التأويل وأنوار التنزيل» و «منهاج الأصول» «النواقض على الروافض، لمعين الدين أشرف المعروف بمرزا مخدوم الحسيني «نسخة الأوقاف (٣٩٥٦) ورقة ١٢٣».وذكره ابن حجر في كتابه نزهة الألباب في الألقاب ٩٧٢ ورقة ٦٨» بلقب عين القضاة). وترجم له الصفدي في الوافي ٥٤٠/ ١٧ واليافعي في مرآة الجنان والذهبي في العبر.
(١) (هو أخو حجّة الاسلام أبي حامد، كان متصوّفا متزهّدا وزاول الوعظ والتذكير فصار له القبول التام بين الناس، وكان بارعا في الفقه الشافعي أيضا، درس بالمدرسة النظامية ببغداد بعد أخيه، نيابة عنه، لما ترك أخوه التدريس وألف «الذخيرة في علم البصيرة» واختصر كتاب «إحياء العلوم» وكان مليح الوعظ حسن المنظر، توفي بقزوين سنة «٥٢٠ هـ‍» ترجمه ابن الجوزي في المنتظم وأساء الثناء عليه وكذلك فعل سبطه في مرآة الزمان، ورد على ابن الجوزي ابن الأثير في الكامل، وأحسن الثناء عليه وكذلك فعل سبطه في مرآة الزمان، ورد على ابن الجوزي ابن الأثير في الكامل، وأحسن الثناء عليه ابن النجار وابن خلكان في الوفيات والسبكي، وقال ابن أبي الحديد عبد الحميد في شرح نهج البلاغة ج ١ ص ٣٥: سلك في وعظه مسلكا منكرا إلاّ أنه كان يتعصب لا بليس ويقول إنه سيّد الموحدين» وسيرته مشهورة في التواريخ).

<<  <  ج: ص:  >  >>