للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر ابن الهمذاني، في تاريخه وكتاب الوزراء أنّ فخر الملك كان أكبر أولاد نظام الملك، وكان في حياة أبيه مقيما ببلخ وبها مولده ولم يكن له معرفة بقواعد الملك ولا قوانين الوزارة لأنه لم يحصل في صباه كاخوته وفيه يقول أخوه مؤيد الملك عبيد الله (١):

ماذا أقول عن إمرئ ... جمع المعاير والمعايب؟

عادت مناقب والدي ... من شؤم منصبه مثالب

وكان قد خرج لخدمة بركيارق فوقع به الأمير قماج وأسر فخر الملك فحمله الى تتش وقد خطب بالسلطنة لنفسه فاستوزر بهمذان سنة سبع وثمانين وكان أخوه مؤيد الملك وزير بركيارق وجرى المصاف ومضى فخر الملك (٢) شهيدا يوم عاشوراء سنة خمسمائة وهو صائم.


= ٥٠٠ هـ‍ وابن الجوزي في المنتظم «٩: ١٤٨، ١٥٣» والعماد الأصفهاني في «نصرة الفترة» واثنى عليه قال: «استوزر سنجر عند مضيه الى خراسان فخر الملك المظفر بن نظام الملك وكان مبرّ المبرّة سري الأسرة ... رزق التأييد والتمكين» (ص ٢٤٣ من المختصر) وذكره ابن تغري بردي في النجوم الزاهرة) وله ترجمة في مرآة الزمان والمنتخب من سياق تاريخ نيسابور وتاريخ بيهق وتقدمت ترجمة حفيده علاء الدين أحمد بن محمد.
(١) ذكر ابن الجوزي أنه تزوّج في سنة «٤٦٦ هـ‍» ابنة أبي القاسم بن رضوان البيّع البغدادي، وذكر قدومه بغداد ثانية سنة «٤٧٥ هـ‍» ثم استوزره السلطان بركيارق كما يفهم من كلام الهمذاني ثم السلطان محمد طبر بن ملكشاه سنة «٤٩٢ هـ‍» وفي وقعة بين السلطان محمد وأخيه السلطان بركيارق سنة ٤٩٤ هـ‍ أسر مؤيد الملك فقتل صبرا، ذكر أخباره ابن الجوزي في المنتظم وابن الأثير في الكامل وأساء الثناء عليه قال: «كان بخيلا سيّئ السيرة مع الامراء إلاّ أنه كان كثير المكر والحيل في اصلاح أمر الملك» وذكره ابن تغري بردي.
(٢) (ضربه باطني بسكين في نيسابور وهو يومئذ وزير سنجر بن ملكشاه والظاهر أنّ الباطني قد دسّه عليه سنجر أو غيره راجع المنتظم ج ٨ ص ١٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>