ذكره الحافظ محب الدين محمد بن النجار في باب «من عرف بكنيته» بإسناد يرفعه الى أحمد بن أبي الفتح المؤدب، قال: كان أبو الفاتك قاضي الفتيان، يسكن بغداد عند باب الكرخ ويجتمع عنده الفتيان وهو يملي عليهم آداب الفتيان، ومن كلامه: «السّاقي لا ينبغي أن يكون محدثا ولا مغالطا ولا محابيا ولا
- المبسوط وشرحه والخلافيات ومهر في علم النظر ثم خرج سنة «٤١٤ هـ» ودار في خراسان على من بقي من المشايخ أصحاب مذهب أبي حنيفة، وقصد بغداد أيام كان فيها حيا أبو منصور عبد الملك بن محمد بن يوسف فمنعه من دخولها لأنه كان داعية الى الاعتزال وذهب الى حلب فتولى القضاء بها أيام محمود بن نصر بن صالح بن مرداس وأرسله رسولا في بعض الأمور ودخل مصر وجرت له مناظرات مع جماعة من المتكلمين منهم المقدّم في مذهب الاسماعيلية أبو نصر هبة الله وردّ عليه في كتاب سماه «الهدي والارشاد لأهل الجبر والعناد» ومن تصانيفه «الرسالة المسعودية في المباحث النفيسية» وكتاب «تحقيق الرسالة بأوضح الدلالة» في النبوّات ودخل بغداد بعد وفاة أبي منصور بن يوسف المذكور وكان يتهم بالكذب وتوفي بها سنة «٤٨٢ هـ» في المحرم منها ودفن بمقبرة باب حرب «المنتظم ج ٩ ص ٥٢» والجواهر المضية «ج ٢: ٨» و «زبدة الحلب في تاريخ حلب ج ٢ ص ١٨» ولسان الميزان. ويستدرك عليه «قاضي الجماعة أبو عبد الله محمد بن أحمد بن خلف بن ابراهيم أبو عبد الله القرطبي القاضي الأديب المحدث المتوفى سنة «٥٢٩ هـ» الوافي «٢: ٩٢» والتكملة في الرقم ١١٦٢). ويستدرك عليه قاضي المارستان محمد بن عبد الباقي الأنصاري أبو بكر، المذكور استطرادا في هذا الكتاب وبهذا اللقب (ويستدرك عليه «قاضي العسكر شمس الدين أبو عبد الله محمد بن الحسين بن محمد بن الحسين بن ظفر العلوي الحسيني الأرموي المصري» قال الصفدي في الوافي «ج ٣ ص ١٧»: «المعروف بقاضي العسكر، ولد سنة ثمان وسبعين [وخمسمائة] وتفقه على شيخ الشيوخ صدر الدين [ابن حموية] وصحبه مدّة وولي نقابة الأشراف وقضاء العسكر وترسّل الى العراق وكان من كبار الأيمة وصدور المصريين وله اليد الطولى في الاصول والنظر، توفي سنه خمسين وستمائة).