للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كيّس الأخلاق قدم مدينة السّلام في غرّة سنة إحدى وسبعمائة وخرج الصدور والنوّاب لاستقباله. وجدته (١) بواسط في أبّهة جليلة وهيئة جميلة، وهو الآن (٢) الحاكم بشيراز وبلاد فارس، واليه توجّه مولانا صفي الدين أبو عبد الله ابن طباطبا الحسني المعروف بابن الطقطقي (٣) وهو عنده مقيم وقد صنّف لخزانة


- الطبي جاه عظيم وسلطة واسعة في أيام حكم المغول، وكان شريكا في ضمان ضرائب العراق وخراجه سنتي «٦٩٦ - ٦٩٧ هـ‍» كما في كتاب الحوادث - ص ٤٩٤، ٤٩٨ - .وقد جاء في تعاليق عبد الوهاب القزويني على «تاريخ شيراز - ص ٥٤٧» أنّ عزّ الدين هذا قتله أبو سعيد الايلخاني بسعاية دمشق خواجه بن جوبان. وسيأتي ذكر أخيه «فخر الدين أحمد» في موضعه).
(١) (لم استثبت هذه الكلمة).
(٢) (يحتمل قوله «الآن» ما بين سنة «٧٠٦» هـ‍ كما في ترجمة عزّ الدين الحسن بن علي الكوفي وسنة «٧١٧ هـ‍» وكما في ترجمة «عزّ الدين الحسين ابن أبي الفخر الخزاعي» ممّا تقدّم من التراجم).
(٣) (تقدم ذكره وهو محمد بن تاج الدين علي بن طباطبا المشهور بابن الطقطقى وهي جدّتهم، كان أبوه تاج الدين من نقباء الطالبيّين بالعراق وفي سنة «٦٦٧ هـ‍» رتب صدرا «متصرفا» في الأعمال الحليّة، وكثر ماله وحسنت أحواله حتى طمع أن يحلّ محل الصاحب علاء الدين عطا ملك الجويني في صحبة ديوان العراق، للسلطان أباقا بن هولاكو، فواطأ علاء الدين جماعة من الفتاك من أهل الحلة على قتله، فقتلوه ولكن الصاحب علاء الدين فحص عنهم واعتقلهم، وقيل قتلهم، وأخذ أكثر املاك تاج الدين بشبهة ما بقي عليه من ضمان مقاطعة الحلة - كما جاء في الحوادث -). (أما صفي الدين ابنه هذا فكان أيضا من النقباء وكان سيدا جليلا حرّ الفكر مؤرخا سديد الرأي ألف التاريخ المعروف بالفخريّ لفخر الدولة أبي محمد عيسى بن هبة الله النّصراني صاحب الموصل - وسيأتي ذكره - وألّف «منية الفضلاء في تاريخ الوزراء» وهذا التاريخ -

<<  <  ج: ص:  >  >>