للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قدم العراق وسكن الحلة السيفية، وكان جمال الدين قشتمر (١) يكرمه ويحسن إليه، وقدم بغداد ورتب خازنا للكتب بالخلاطية (٢) وتوفي سنة ثلاث وعشرين وستمائة.


(١) (هو الأمير القائد قشتمر بن عبد الله التركي الناصريّ، ذكره مؤلف كتاب الحوادث في وفيات سنة ٦٣٧ هـ‍ وذكر أخباره قبلها، قال في سنة وفاته - ص ١٣١ - : «كان حسن السيرة شجاعا كريما جوادا متعففا ذا همة عالية كثير المعروف والبرّ ... كان أولا لقطب الدين سنجر الناصري وانتقل منه الى الخليفة الناصر لدين الله فأسكنه في البدرية ونقله الى الدار المنسوبة إلى بنفشا مجاورة باب الغربة ثم خوطب بالامارة وزوج بابنة الأمير بهاء الدين أرغش المستنجدي وجرى بينه وبين الوزير نصير الدين ناصر بن مهدي منافرة أوجبت إبعاده عنه فعين عليه في زعامة رامهرمز فتوجه إليها في سنة تسع وتسعين وخمسمائة ثم انضمّ إلى بيت أبي طاهر صاحب اللّر [لرستان] وتزوج بابنته وأقام عندهم مدة فكوتب في العود الى بغداد فعاد من غير أن يشعرهم وترك زوجته وولده شرف الدين علي (كذا) وكان وصوله في سنة أربع وستمائة بعد عزل الوزير ابن مهدي بشهر، فأنعم عليه بالدار المجاورة لدار الوزارة وتقدم إليه بأن يشهر سيوفا إذا ركب، وسلمت الحلّة إليه وخلع عليه ثم ولي شحنكية واسط مضافا إلى الحلة. ولم يزل مقدما على العساكر الى أن مات ... وحمل الى مشهد الحسين - ع - فدفن هناك في تربة له فيها زوجته وولده ...».وله أخبار في الجزء التاسع من الجامع المختصر في عنوان التواريخ وعيون السير لابن الساعي «راجع الفهرست» وسيأتي ذكره في هذا الكتاب).
(٢) (يعني تربة السيدة سلجوقي خاتون السلجوقية بنت الملك قليج أرسلان السلجوقيّ، زوجة الناصر لدين الله، توفيت سنة ٥٨٤ هـ‍ ببغداد وأنشأ الناصر لدين الله عليه تربة ووقف فيها خزانة كتب نفيسة وكانت على شاطئ دجلة بالجانب الغربيّ من بغداد بمشرعة الكرخ. وقد جرفتها دجلة مع الرباط الذي أمرت بانشائه تلك السيدة الفاضلة في العصور الأخيرة).

<<  <  ج: ص:  >  >>