للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العراق سنة «٧٠٩ هـ‍» أو سنة «٧١٠ هـ‍» إلى أذربيجان ومدينة السلطان. قال في سيرة عماد الدين (١) الحسن بن الحسين الاستراباذي: «اجتمع به ابنه أبو المعالي محمد، لما عبر باستراباذ في جمادى الاولى سنة عشر وسبعمائة، لمّا جاء إليّ بالسلطانية من بغداد فأشكره عندي (كذا) وقال: أنشدني وكتب لي بخطّه ...».

والظاهر لنا أنّ ابن الفوطيّ عاد الى بغداد مستصحبا ابنه أبا المعالي محمدا؛ فقد قال في ترجمة عزّ الدين محمد بن محمد القوهذي الرازي: «... اجتمعت بخدمته بهول جغان من أرّان سنة خمس وسبعمائة ... وقدم بغداد في حضرة الوزير الأعظم تاج الدين علي شاه في ذي الحجّة سنة اثنتي عشرة وسبعمائة؛ وهو محمود السيرة وحضرته ولم أذكر له شيئا من حالي (٢)».فابن الفوطيّ كان ببغداد في سنة ٧١٢ هـ‍ أيّام قدوم علي شاه الوزير إيّاها. والظاهر أنّ حاله التي لم يذكر منها شيئا للوزير، هي عزل جمال الدين عبد الله بن محمد بن علي العاقولي، قاضي القضاة، له عن ولاية شيء من الأوقاف كان يليه؛ فانّ ابن العاقولي في سنة ٧١٢ هـ‍ صار إليه أمر الأوقاف، فعزل ابن الفوطيّ عمّا كان يليه، ولم نقف على سبب عزله سوى ما يبادر الى الذهن أوّل وهلة من كونه مقصّرا، أو كون ولايته مخالفة لشرط الواقف، كأن يكون شافعيا: مع أنّ ابن الفوطيّ حنبليّ، وهو ما نستشفّه من الأخبار في ترجمة عزّ الدين الحسين (٣) بن علي بن محمد الخواري قال في ذكره: «حصل بيني وبينه معاملة من جهة الوقف، وكان يشتري ثمرة البستان الديباجي الموقوف على رباط الكاتبة [شهدة] بنت الإبريّ. ولمّا ولي ابن العاقولي وكنت قد بعته منه واستسلفت ثمنه للزحمات التي كان أصلها تولية ركن الدين العلويّ ...».وقال في ترجمة عزّ الدين الحسين (٤) بن محمد بن عبيد الله


(١) (راجع ترجمته في الملقّبين بعماد الدين من هذا الكتاب).
(٢) (راجع ترجمته في الملقّبين بعز الدين من هذا الكتاب).
(٣) (راجع ترجمته في الملقّبين بعز الدين من هذا الكتاب).
(٤) (راجع ترجمته في الملقّبين بعز الدين من هذا الكتاب).

<<  <  ج: ص:  >  >>