للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

موجز ترجمة محيي الدين عيسى بن أبي المجد الشرواني: «واجتمعت بخدمته مع مولانا المعظّم الفاضل نجم الدين أبي بكر بن محمد الطشتي في دار قضاة الممالك نظام الحق والدين (١)، في أوائل جمادى الآخرة سنة ست عشرة وسبعمائة؛ وهو شيخ فاضل عالم، حسن الأخلاق».وقال في سيرة مجد الدين عبد الكريم بن حاجي بن الياس المراغي: «رأيته بمحروسة السلطانية في المرّة الثانية، سنة ست عشرة وسبعمائة وكتبت منه ما لم أعرفه من الأحوال».وقال في ترجمة عزّ الدين (٢) طاهر بن محمد بن أبي بكر التبريزي: «رأيته مع عمّه عماد الدين المفضل، في حضرة سعد الدين هبة الله بن عبد المحسن الجوهري، بالسلطانية سنة ست عشرة وسبعمائة».وفي مختصر سيرة عزّ الدين الحسين (٣) بن أبي الفخر الجاردهي: «رأيته في بيوت الخاتون المعظّمة حاجية خاتون في شهر ربيع الآخر سنة سبع عشرة وسبعمائة».

وقد أطلت في إثبات ذلك، لأنّ بعض الباحثين ادّعى أنّ ابن الفوطيّ عاد الى بغداد سنة ٧١٦ هـ‍، وذلك وهم مبين. وقد انصرمت سنة ٧١٦ هـ‍ وسنة ٧١٧ هـ‍ وابن الفوطي بالسلطانية؛ ولعلّه كان كما كان في سفرته الاولى ينسخ ويقابل، ويعين على التأليف، وربّما كلّف الترجمة من الفارسية الى العربية في خدمة رشيد الدين؛ ولعلّ السبب في الانصراف التام لخدمة الوزير المذكور هو وفاة مخدومه وابن أستاذه وحاميه أصيل الدين الحسن بن نصير الدين الطوسيّ سنة ٧١٥ هـ‍.

وفي سنة ٧١٨ هـ‍ عاد ابن الفوطيّ الى بغداد. استدللنا على ذلك بأنّه ذكر خبرين لتعديلين جريا ببغداد ذكر رجل مقيم بها (٤)، وكان التعديل الأوّل في شهر


(١) (يعني عبد الملك بن محمد القزويني المذكور قبيل هذا).
(٢) (موجز سيرته في الملقّبين بعز الدين من هذا الكتاب).
(٣) (يراجع موجز سيرته في الملقّبين بعز الدين من هذا الكتاب).
(٤) (تراجع ترجمة فخر الدين أحمد بن علي الهمداني وفخر الدين ابراهيم بن محمد -

<<  <  ج: ص:  >  >>