للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العزيز ببغداد عن أبي مطيع محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز المصريّ، سمع منه المبارك (١) بن كامل واستشهد بتكريت سنة ست وعشرين وخمسمائة (٢)».


= تواليفه».ثم ذكر أن السلطان محمود بن محمد بن ملكشاه إنما حبسه لأنه كان مطلعا على أموال عظيمة لبنت السلطان سنجر: عم السلطان محمود، وكانت توفيت عنده بعد زواجه بها، وليس هذا السبب وجيها وقد ذكر خبر القتل، وقال ابن الأثير في حوادث سنة «٥١٧ هـ‍» يذكر قتل السلطان محمود لوزيره شمس الملك عثمان بن نظام الملك «ثم أن أبا نصر المستوفي الملقب بالعزيز قال للسلطان محمود: لا نأمن أن يرسل السلطان سنجر يطلب الوزير ومتى اتصل به لا نأمن شرّا يحدث منه. وكان بينهما عداوة، فأمر السلطان بقتله ... وأما العزيز المستوفي فانه لم تطل أيامه حتى قتل على ما نذكره جزاء لسعيه في قتل الوزير» ثم ذكر أنّ قتله كان من مقتضى السياسة). وللسيد فضل الله الراوندي قصيدة في مدح المترجم بعد عزله تبلغ اربعين بيتا في ديوانه ص ٢٤.
(١) (هو أبو بكر بن أبي غالب المعروف بابن الخفاف الممدوح بالمعيد البغدادي، ولد سنة «٥٠٦ هـ‍» وقرأ القرآن بالقراءات وسمع الحديث من ناس كثير في العالي والنازل من الروايات واتبع الشيوخ في الزوايا حتى قاربت عدة شيوخه ثلاثة آلاف شيخ وجالس الحفاظ وكتب بخطه كتبا كثيرة وانتهت اليه معرفة المشايخ ومقدار ما سمعوا والاجازات لكثرة دربته في ذلك قال ابن الجوزي «إلا أنه كان قليل التحقيق فيما ينقل من السماعات مجازفة منه لكونه يأخذ عن ذلك ثمنا وكان فقيرا الى ما يأخذ وكان كثير التزوّج والأولاد». توفي سنة «٥٤٣ هـ‍» ودفن في الشونيزية. ترجمه ابن الجوزي وله ذكر في الكامل والشذرات وفوائده مبثوثة في كتب المؤرخين رحم الله أبا بكر ابن الخفاف).
(٢) (في الوفيات: في أوائل سنة خمس وعشرين وخمسمائة .... وذكر العماد الكاتب أنه لما قتل كان الأميران نجم الدين أيوب أبو السلطان صلاح الدين وأخوه أسد الدين شيركوه في القلعة المذكورة متولي أمورها وأنهما دافعا عنه فما أجدى الدفاع).

<<  <  ج: ص:  >  >>