(١) (هو أبو بكر بن أبي غالب المعروف بابن الخفاف الممدوح بالمعيد البغدادي، ولد سنة «٥٠٦ هـ» وقرأ القرآن بالقراءات وسمع الحديث من ناس كثير في العالي والنازل من الروايات واتبع الشيوخ في الزوايا حتى قاربت عدة شيوخه ثلاثة آلاف شيخ وجالس الحفاظ وكتب بخطه كتبا كثيرة وانتهت اليه معرفة المشايخ ومقدار ما سمعوا والاجازات لكثرة دربته في ذلك قال ابن الجوزي «إلا أنه كان قليل التحقيق فيما ينقل من السماعات مجازفة منه لكونه يأخذ عن ذلك ثمنا وكان فقيرا الى ما يأخذ وكان كثير التزوّج والأولاد». توفي سنة «٥٤٣ هـ» ودفن في الشونيزية. ترجمه ابن الجوزي وله ذكر في الكامل والشذرات وفوائده مبثوثة في كتب المؤرخين رحم الله أبا بكر ابن الخفاف). (٢) (في الوفيات: في أوائل سنة خمس وعشرين وخمسمائة .... وذكر العماد الكاتب أنه لما قتل كان الأميران نجم الدين أيوب أبو السلطان صلاح الدين وأخوه أسد الدين شيركوه في القلعة المذكورة متولي أمورها وأنهما دافعا عنه فما أجدى الدفاع).