للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان من العلماء الأعيان وكان يتأدب وقد سمع معنا من الصاحب السعيد محيي الدين أبي محمد يوسف بن جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن ابن الجوزيّ، ذكر باسناده إلى أبي العباس محمد بن يزيد المبرد، قال: أنشدني عبد الله بن أبي دلف قول ابن أبي فنن في أبيه:

مالي ومالك قد كلفتني شططا ... حمل السلاح وقول الدار عين قف؟ (١)

أمن رجال المنايا خلتني رجلا ... أمسي وأصبح مشتاقا إلى التلف؟

يا هل سمعت سواد الليل غيّر لي (٢) ...

وأنّ روحي في جنبي أبي دلف؟


= وبغداد وسمعت بقراءته وقرأت عليه بدمشق ومصر، وروى لنا عن الحافظ أبي محمد بن الأخضر وأبي محمد بن منينا والقاضي أبي منصور عبد الملك بن المبارك قاضي الحريم وغيرهم، سألته عن مولده فذكر أنه في بعض شهور سنة «ثلاث وثمانين وخمسمائة» وقال مرة أخرى: في سنة اثنتين وثمانين). وانظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ٣٤١/ ٢٣: ٣٣٧ وغاية النهاية ٢٠٥/ ٢.قال الذهبي انّه حدث سنة خمس وخمسين [وستمائة] ولعلّه استشهد بسيف التتار. هذا وكان في ط ١: ابن البني البغدادي. فصوّبناه. وانظر الترجمة التالية فهو هو، أخطأ المصنّف في نسبه وكنيته، كما أخطأ هنا في كنيته ونسبه حيث قال عنه: ابن النبي، وذكره على وجه الصواب استطرادا تحت الرقم ١١٧٤ في ترجمة عماد الدين عيسى بن محمد الهاشمي ابن البندار.
(١) (ذكر هذه الأبيات الخطيب البغدادي في ترجمة أبي دلف القاسم ابن عيسى المذكور «ج ١٢ ص ٤١٩» وذكر ابن خلكان في ترجمته أيضا قصة لهذه الأبيات).
(٢) (في تاريخ الخطيب والوفيات قبل هذا البيت:
تمشي المنون الى غيري فاكرهها ... فكيف أمشي اليها بارز الكشف
في الأول: المنون، وفي الثاني: المنايا).

<<  <  ج: ص:  >  >>