للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رؤيةُ إخلاصه صار مخلِصًا مخلَصًا (١).

وقيل: الإخلاص: استواء أعمال العبد في الظاهر والباطن. والرِّياء: أن يكون ظاهره خيرًا من باطنه. والصِّدق في الإخلاص: أن يكون باطنه أعمر من ظاهره.

وقيل: الإخلاص نسيان رؤية الخلق بدوام النظر إلى الخالق (٢). ومن تزيَّن للناس بما ليس فيه سقط من عين الله (٣).

ومن كلام الفُضَيل - رحمه الله -: ترك العمل من أجل الناس رياء، والعمل من أجل الناس شرك، والإخلاص: أن يعافيك الله منهما (٤).

وقال الجنيد - رضي الله عنه -: الإخلاص سرٌّ بين الله وبين العبد، لا يعلمه مَلَك فيكتبه، ولا شيطان فيفسده، ولا هوًى فيميله (٥).

وقيل لسهلٍ: أيُّ شيءٍ أشدُّ على النفس؟ فقال: الإخلاص، لأنه ليس لها فيه نصيبٌ (٦).


(١) كذا مضبوطًا في الأصل، ل، ق، ع. وهو في «القشيرية» (ص ٤٧٨) من قول أبي بكر الزقَّاق بنحوه، ولفظه: «فيكون مخلَصًا لا مخلِصًا».
(٢) قاله أبو عثمان الحِيري، كما في «شعب الإيمان» (٦٤٧٥) و «القشيرية» (ص ٤٧٩).
(٣) قاله السَّرِي السَّقَطي، أسنده عنه السلمي في «الطبقات» (ص ٥٤) ثم عنه القشيري (ص ٤٧٩).
(٤) أسنده البيهقي في «شعب الإيمان» (٦٤٦٩) والقشيري (ص ٤٧٩).
(٥) ذكره السلمي في «تفسيره» (٢/ ٢٠٧) والقشيري (ص ٤٧٩).
(٦) «القشيرية» (ص ٤٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>