للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كُراعٌ لقبلتُ». رواه البخاريُّ (١).

وكان يعود المريض، ويشهد الجنازة، ويركب الحمار، ويجيب دعوة العبد (٢).

وكان يومَ قُريظةَ على حمارٍ مَخْطومٍ بحبلٍ من لِيفٍ، عليه إكَافٌ من لِيفٍ (٣).

فصل

سئل الفُضيل (٤) بن عياضٍ - رضي الله عنه - عن التّواضع؟ فقال: تَخضع للحقِّ، وتنقاد له، وتقبله ممّن قاله (٥).

وقيل: التّواضع أن لا ترى لنفسك قيمةً، فمن رأى لها قيمةً فليس له في التّواضع نصيبٌ (٦).

وهذا مذهب الفضيل وغيره.


(١) رقم (٢٥٦٨، ٥١٧٨) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
(٢) هذه أمور معروفة من هديه - صلى الله عليه وسلم -.
(٣) أخرجه الترمذي (١٠١٧) من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه -، وقال: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث مسلم عن أنس. ومسلم الأعور يضعّف، وهو مسلم بن كيسان الملائي، تُكلِّم فيه، وقد روى عنه شعبة وسفيان.
(٤) د: «فضيل».
(٥) «الرسالة القشيرية» (ص ٣٨٢). وهو في «التواضع والخمول» لابن أبي الدنيا (٨٨)، و «طبقات الصوفية» (ص ١١).
(٦) المصدر السابق (ص ٣٨٢)، ونسبه إلى الفضيل. وهو في «تاريخ دمشق» (٤٨/ ٤١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>