للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن تدخل مسجد الجماعة فلا ترى فيهم خاشعًا (١).

وقال سهلٌ (٢): من خشع قلبه لم يقرب منه الشّيطان.

فصل

قال صاحب «المنازل» - رحمه الله - (٣): (الخشوع: خمود النفس وهمود الطِّباع لمتعاظَم أو مفزع).

يعني: انقباضَ النفس والطبع، وهو خمود قوى النفس عن الانبساط لمن له في القلوب عظمةٌ ومهابةٌ، أو لما يفزع منه القلب.

والحقُّ أنَّ الخشوع معنًى يلتئم من التعظيم والمحبَّة والذُّلِّ والانكسار.

قال (٤): (وهو على ثلاث درجاتٍ، الدرجة الأولى: التذلُّل للأمر، والاستسلام للحكم، والاتِّضاع لنظر الحقِّ).


(١) أخرجه الآجري في «الشريعة» (١/ ٣٢٢ - ٣٢٣) ومن طريقه الداني في «الفتن» (٢٢٥) بنحوه، وإسناده صحيح. وأخرجه أحمد في «الزهد» (ص ٢٢٤) وابن أبي شيبة (٣٥٩٥٤) والحاكم (٤/ ٤٦٩) وغيرهم من طريق آخر عن حذيفة بلفظ: «أول ما تفقدون من دينكم الخشوع، وآخر ما تفقدون من دينكم الصلاة».
(٢) التُّستَري، ذكره عنه القشيري (ص ٣٧٩).
(٣) (ص ٢١).
(٤) «المنازل» (ص ٢١ - ٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>