للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كما يُنازع القدر بالقدر.

وأمّا (الخلاص من تكاليف ترك العزم)، فهو أنّه إذا تخلّص من هذا العزم وتركَه بقيتْ عليه بقيّةٌ، وهي رؤيته أنّه قد ترك. فعليه التّخلُّص من رؤية هذا التّرك، فهو يطلب الآن الخلاصَ من رؤية ترك العزم، كما كان يطلب ترك العزم.

قوله: (فإنّ العزائم لم تُورِث أربابَها ميراثًا أكرمَ من وقوفهم على عللِ العزائم).

[مدار علل العزائم على ثلاثة أشياء]

أحدها: فتورها وضعفها.

الثّاني: عدم تجرُّدها من الأغراض وشوائبِ الحظوظ.

الثّالث: رؤية العزائم وشهودها، ونسبتها إلى أنفسهم.

فإذا عرف هذه الثّلاثة عرف علل العزائم. والله المستعان.

* * * *

<<  <  ج: ص:  >  >>