للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله عزَّ وجلَّ (١): أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (١) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (٣) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (٤) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (٥) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (٦) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (٧)} (٢).

هذه السُّورة (٣) اشتملت على أمّهات المطالب العالية أتمَّ اشتمالٍ، وتضمَّنتها أكملَ تضمُّنٍ.

فاشتملت على التّعريف بالمعبود تبارك وتعالى بثلاثة أسماءٍ، مرجعُ (٤) الأسماء الحسنى والصِّفات العليا إليها، ومدارُها عليها. وهي: الله، والرَّبُّ، والرَّحمن. وبنيت السُّورة على الإلهيّة، والرُّبوبيّة، والرّحمة. فـ {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} مبنيٌّ على الإلهيّة، و {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} على الرُّبوبيّة، وطلبِ الهداية إلى صِراطه المستقيم (٥) بصفة الرّحمة. والحمد يتضمّن الأمور الثّلاثة، فهو المحمود في إلهيّته، وربوبيّته، ورحمته. والثّناء والمجد كمالان لحمده.


(١) في ل هنا علامة اللحق، وفي هامشها: "بعد". يعني: قوله عز وجل بعد الاستعاذة.
(٢) النص: "قوله عز وجل ... " إلى هنا لم يرد في ع. وكأن الثلث الأعلى من الصفحة في ق كان بياضًا، فكُتب فيه فيما بعد "ولا حول ولا قوة إلا بالله" في سطر، ثم "قوله عز وجل ... " إلى آخر السورة. وبقي بياض بقدر أربعة أسطر. وفي ل بياض بقدر سطرين بعد سورة الفاتحة.
(٣) بعدها في ش زيادة: "الكريمة". وفي ع: "اعلم أن هذه السورة".
(٤) ش: "ترجع".
(٥) ع: "صراط مستقيم".

<<  <  ج: ص:  >  >>