للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال: ومعنى هذه القراءة في قوله تعالى: {وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} [الأحزاب: ٦]، إذْ ثبوتُ أمومة أزواجه لهم فرعٌ على ثبوت أُبوَّته.

قال (١): فالشّيخ والمعلِّم والمؤدِّب أبو الرُّوح، والوالد أب الجسم.

ويقال في الحبِّ: وَجْدٌ، وفي الغضب: مَوجِدةٌ، وفي الظّفر: وجدانٌ ووجودٌ.

فصل

قال صاحب «المنازل» - رحمه الله - (٢): (الوجد لهيبٌ يتأجَّجُ من شهودِ عارضٍ مُقْلِق).

لمّا كان الوجود أعلى من الوجد جعل سبب الوجد شهودًا عارضًا، وجعل الوجود نفس الظَّفر بالشّيء، كما سيأتي. وإنّما أوجب اللهيبَ لأنّ صاحبه لمّا شهدَ محبوبَه أورثَه ذلك لهيبَ القلبِ إليه، ولمّا لم يظفر به أورثَه القلَق، فلذلك جعله لهيبًا مُقلِقًا.

قال (٣): (وهو على ثلاث درجاتٍ. الدّرجة الأولى: وجدٌ عارضٌ، يستفيق له شاهدُ السّمع، أو شاهدُ البصر، أو شاهدُ الفكر. أَبقى على صاحبه أثرًا أو لم يُبْقِ).

قوله: (وجدٌ عارضٌ)، أي متجدِّدٌ ليس بلازمٍ.


(١) «قال» ليست في د.
(٢) (ص ٧٦).
(٣) «المنازل» (ص ٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>