للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الجنيد - رحمه الله -: هو خَفْض الجَناح، ولينُ الجانب (١).

وقال أبو يزيد - رحمه الله -: هو أن لا يرى لنفسه مقامًا ولا حالًا، ولا يرى في الخلق شرًّا منه (٢).

وقال ابن عطاءٍ - رحمه الله -: هو قبول الحقِّ ممّن كان (٣).

والعزُّ في التّواضع، فمن طلبَه في الكِبْر فهو كتطلُّبِ الماء من النّار.

قال إبراهيم بن شَيبان: الشَّرف في التّواضع، والعزُّ في التّقوى، والحرِّيّة في القناعة (٤).

ويُذكر عن سفيان الثّوريِّ - رضي الله عنه - أنّه قال: أعزُّ الخلق خمسةُ أنفُسٍ: عالمٌ زاهدٌ، وفقيهٌ صوفيٌّ، وغنيٌّ متواضعٌ، وفقيرٌ شاكرٌ، وشريفٌ سنِّيٌّ (٥).

وقال عروة بن الزُّبير - رضي الله عنهما -: رأيت عمر بن الخطّاب - رضي الله عنه - - رضي الله عنه - على عاتقِه قِرْبةُ ماءٍ، قلت: يا أمير المؤمنين، لا ينبغي لك هذا، فقال: لمّا أتاني الوفود سامعين مطيعين دخلتْ نفسي نَخْوةٌ، فأحببتُ أن أَكسِرها (٦).


(١) المصدر السابق (ص ٣٨٣). وهو في «طبقات الشافعية» (٢/ ٢٦٣).
(٢) المصدر السابق (ص ٣٨٣).
(٣) المصدر السابق (ص ٣٨٤). وهو في «طبقات الصوفية» (ص ٣٩٦) لمظفّر القرميسيني.
(٤) المصدر السابق (ص ٣٨٣). وهو في «عيون الأخبار» (١/ ٢٦٨) بلا نسبة.
(٥) المصدر السابق (ص ٣٨٤).
(٦) «الرسالة القشيرية» (ص ٣٨٤). وانظر: «المجالسة» للدينوري (٤١٧)، و «تاريخ دمشق» (٤٤/ ٣١٨)، و «تاريخ الإسلام» (٢/ ١٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>