(٢) إشارة إلى ما ذُكر عن عمر أنه قال: «نعم العبد صُهَيب، لو لم يخف الله لم يعصه». أول من ذكره ــ فيما وقفت عليه ــ أبو عبيد في «غريب الحديث» (٤/ ٢٨٤)، ولكنه لم يُسنده. ثم اشتهر ذلك في كتب النحاة والأصوليين حيث ذكروه في مبحث «لو» الشرطية لبيان أنه لا يلزم امتناع الجواب في نفس الأمر عند امتناع شرطه، فقد ذكره ابن مالك في «شرح التسهيل» (٤/ ٩٤)، والرضي في «شرح الكافية» (٤/ ٤٥٢)، وابن هشام في «مغني اللبيب» (ص ٢٨٥) والزركشي في «البحر المحيط» (٢/ ٢٨٧) وغيرهم. وذكره المؤلف في «بدائع الفوائد» (١/ ٩٢) و «طريق الهجرتين» (٢/ ٥٩٠). ولشيخ الإسلام جزء في جواب من سأله عن معنى «لو» فيه، مطبوع ضمن «جامع المسائل» (٩/ ٤٣٥ - ٤٦٣).
قال ابن كثير في «مسند الفاروق» (٣/ ١١٥): «لم أره إلى الآن بإسنادٍ عن عمر». وقد روي نحوه عن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في سالم مولى أبي حذيفة، ولكن إسناده تالف. انظر: «الضعيفة» للألباني (١٠٠٦، ٣١٧٩).