للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إليه، فضلًا أن يحصل به لذّةٌ. كما سمع بعضهم داعٍ (١) يدعو بهذا الدُّعاء فقال: ويحك! هَبْ أنّ له وجهًا، أفتَلَذُّ (٢) بالنّظر إليه؟ (٣).

وفي «الصحيحين» (٤) عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ثلاثٌ من كنّ فيه وجدَ بهنّ حلاوة الإيمان: أن يكون (٥) الله ورسوله أحبَّ إليه ممّا سواهما، وأن يحبَّ المرءَ لا يحبُّه إلّا لله، وأن يكرهَ أن يعود في الكفر بعدَ (٦) أن أنقذَه الله منه كما يكره أن يُقذَف في النّار».

وفي «صحيح البخاريِّ» (٧) عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يقول الله تعالى: مَن عادى لي وليًّا فقد آذنتُه بالحرب. وما تقرَّبَ إليّ عبدي بشيءٍ أحبَّ إليّ من أداءِ ما افترضتُ عليه. ولا يزال عبدي يتقرَّبُ إليَّ بالنّوافل حتّى أُحبَّه. فإذا أحببتُه كنتُ سمْعَه الذي يسمع به، وبصَرَه الذي يبصر به، ويدَه التي يبطشُ بها، ورجلَه التي يمشي بها. وإن سألني لأُعطِينَّه، وإن استعاذني لأُعِيذنَّه».


(١) كذا في النسخ مرفوعًا.
(٢) فعل مضارع من لذَّ الشيءَ وبالشيء: وجده لذيذًا. وفي بعض المصادر: «أفتلتذ»، و «أفتتلذذ» و «يتلذذ».
(٣) هذا يُروى عن أبي الوفاء ابن عقيل. انظر: «الاستقامة» (٢/ ٩٨)، و «النبوات» (١/ ٣٤٢)، و «مجموع الفتاوى» (٨/ ٣٥٥، ١٠/ ٦٩٥)، و «منهاج السنة» (٥/ ٣٩٢).
(٤) البخاري (١٦)، ومسلم (٤٣).
(٥) د: «من كان». وكذلك في بعض الروايات.
(٦) «بعد» ليست في ش.
(٧) رقم (٦٥٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>