للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال: «من لم يَسألِ الله يغضَبْ عليه» (١).

وقال: «سَلُوا الله من فضله، فإنّ الله يحبُّ أن يُسأل. وما سُئِل الله شيئًا أحبّ إليه من العافية» (٢).

وقال: «إنّ لربِّكم في أيّام دهرِه (٣) نَفَحاتٍ، فتعرَّضُوا لنفحاتِه، وسَلُوا الله أن يَستُر عوراتِكم، ويُؤمن رَوعاتِكم» (٤).

وقال: «ما من داعٍ يدعو الله بدعوةٍ إلّا آتاه بها إحدى ثلاثٍ: إمّا أن يُعجِّل له حاجتَه، وإمّا أن يُعطِيه من الخير مثلَها، وإمّا أن يَصرِف عنه من الشّرِّ مثلَها». قالوا: إذًا نُكثِر يا رسول الله؟ قال: «فالله أكثر» (٥).


(١) أخرجه أحمد (٩٧٠١)، والترمذي (٣٣٧٣)، وابن ماجه (٣٨٢٧) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -. وفي إسناده أبو صالح الخوزي ضعيف.
(٢) رواه الترمذي (٣٥٧١) من حديث ابن مسعود - رضي الله عنه -، وقال: «هكذا روى حماد بن واقد هذا الحديث، وحماد ليس بالحافظ. وروى أبو نعيم هذا الحديث عن إسرائيل عن حكيم بن جبير عن رجل عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وحديث أبي نعيم أشبه أن يكون أصح». وحكيم بن جبير ضعيف جدًّا. والشطر الأخير ليس ضمن هذا الحديث، بل رواه الترمذي (٣٥٤٨) من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما -، وقال: هذا حديث غريب من حديث عبد الرحمن بن أبي بكر القرشي، وهو ضعيف في الحديث، قد تكلم فيه بعض أهل الحديث من قبل حفظه.
(٣) ر: «دهركم».
(٤) أخرجه الطبراني في «الكبير» (٧٢٠)، وأبو نعيم في «الحلية» (٣/ ١٦٢)، والبيهقي في «الشعب» (١١٢١) من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه -. وله شاهد من حديث أبي هريرة ومحمد بن سلمة - رضي الله عنهما -. وحسَّنه الألباني بمجموع طرقه وشواهده في «السلسلة الصحيحة» (١٨٩٠).
(٥) أخرجه أبو يعلى (١٠١٩) من حديث أبي سعيد الخدري، وإسناده جيد. وله شاهد من حديث عبادة بن الصامت عند الطبراني في «الأوسط» (١٤٧) وغيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>