للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منها شيءٌ، قال الإمام أحمد: هذا منكرٌ (١).

وأمّا قوله: (ويُقاس له في قبره مِن مَدفِنه إلى وطنه) فيشير به إلى ما رواه عبد الله بن وهبٍ: حدّثني حييُّ بن عبد الله، عن أبي عبد الرّحمن الحُبُليِّ، عن عبد الله بن عمرٍو قال: توفِّي رجلٌ بالمدينة ممّن ولد بالمدينة فصلّى عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال: «ليته مات في غير مولده»، فقال رجلٌ: ولِمَ يا رسول الله؟ فقال: «إنّ الرّجل إذا مات قِيسَ له مِن مولده إلى مُنْقَطَع أثره في الجنّة» (٢).

رواه ابن لهيعة، عن حُييٍّ بهذا الإسناد، وقال: وقف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على قبر رجلٍ بالمدينة، فقال: «يا له لو مات غريبًا»، فقيل: وما للغريب (٣) يموت بغير أرضه؟ فقال: «ما مِن غريبٍ يموت بغير أرضه، إلّا قِيسَ له مِن تُرْبَتِه إلى مولده في الجنّة».


(١) ذكره ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (٢/ ٤٠٩).
(٢) أخرجه ابن ماجه (١٦١٤)، والنسائي (١٨٣٢)، وأحمد (٦٦٥٦)، وابن حبان (٢٩٣٤) من طرق عن حُيي المعافري وهو ضعيف. ورواية ابن لهيعة التي ذكرها المؤلف هي رواية أحمد وهي باللفظ الذي ساقه أولًا. أما اللفظ الثاني فلم أجده.
(٣) د: «ما يموت»، ت: «منا»، ر: «مما».

<<  <  ج: ص:  >  >>