للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والنِّياحة" (١)، وقولهِ في "السُّنن" (٢): "من أتى امرأةً في دبرها فقد كفَر بما أُنزِل على محمّدٍ - صلى الله عليه وسلم - وفي الحديث الآخر: "من أتى كاهنًا، فصدَّقه بما يقول، فقد كفَر بما أُنزِلَ على محمّدٍ - صلى الله عليه وسلم - " (٣)، وقوله: "لا ترجعوا بعدي كفّارًا يضربُ بعضُكم رقابَ بعضٍ" (٤).


(١) أخرجه مسلم (٦٧) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
(٢) أخرجه أحمد (٩٢٩٠، ١٠١٦٧) وأبو داود (٣٩٠٤) والترمذي (١٣٥) والنسائي في "الكبرى" (٨٩٦٧) وابن ماجه (٦٣٩) وغيرهم من طرق عن حماد بن سلمة، عن حكيم الأثرم، عن أبي تميمة الهجيمي، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعًا. قال الترمذي: "ضعف محمَّد [أي: البخاري] هذا الحديث من قِبَل إسناده". وقد ضعَّفه في "التاريخ الكبير" (٣/ ١٧) بتفرُّد حكيم الأثرم بروايته فإنه لا يُتابَع عليه، وبأن أبا تميمة لا يُعرف له سماع من أبي هريرة. وقد أُعِلَّ بالوقف أيضًا، فإن مجاهدًا رواه عن أبي هريرة موقوفًا عليه من قوله، كما عند النسائي في "الكبرى" (٨٩٧١، ٨٩٧٢) من طريقين عنه. انظر: "الضعفاء" للعقيلي (٢/ ١٨٣) و"التلخيص الحبير" (١٥٤٢).

وفي الزجر من هذا الفعل أحاديث أخرى، ولكن ليس فيها لفظ "الكفر" الذي هو الشاهد هنا.
(٣) أخرجه أحمد (١٠١٦٧) وأبو داود (٣٩٠٤) والترمذي (١٣٥) والنسائي في "الكبرى" (٨٩٦٨) من حديث أبي هريرة بالإسناد المتقدم الضعيف (عن حكيم الأثرم، عن أبي تميمة، عن أبي هريرة). وله طريق آخر عند أحمد (٩٥٣٦) وإسحاق (٥٠٣) والحاكم (١/ ٨)، من حديث خِلاس بن عمرو عن أبي هريرة، وهو مُرسَل، إلا أن إرسال خلاسٍ عن أبي هريرة احتمله الأئمة، وقد أخرج له البخاري حديثين عن أبي هريرة مقرونًا برواية ابن سيرين. وله شاهد جيِّد من حديث ابن مسعود - رضي الله عنه - موقوفًا عليه عند الطيالسي (٣٨١) وابن أبي شيبة (٢٣٩٩٤) وأبي يعلى (٥٤٠٨) وغيرهم.
(٤) أخرجه البخاري (١٢١)، ومسلم (٦٥) من حديث جرير بن عبد الله البجلي - رضي الله عنه -.

<<  <  ج: ص:  >  >>