«صاحِ هذي مدارج السالكينا ... قد بدت في منازل السائرينا
جِدَّ واصعَدْ تسعدْ فهذا الصراط الـ ... ـمستقيم الذي إليه دُعينا
لا تَحِدْ عن هذا الصراط ففيه ... تصحب الأنبياء والصالحينا
إن هُدِينا له فكلُّ ضلالٍ ... ومخوفٍ ربي يقينًا يقينَا
لستَ في ذي الدنيا مقيمًا فسافِرْ ... مع خير الرفاق في العالمينا
بيَّن الله والرسولُ سبيل الـ ... ـحق فيما يُتلى ويُروى إلينا
ثم جاءت ساداتُنا فهَّمونا ... كلَّ ما كان منه يخفى علينا
وجلاه هذا الإمام بيانًا ... فتبدَّى للعارفين مبينا
رضي الله عنه كم من صوابٍ ... بجوابٍ منه إليه هُدِينا
لو كتبنا كلامه بنُضارٍ ... خالصٍ ما كنَّا له منصفينا
كتبه ناظمه علي بن العز الحنفي»
وفي آخر المجلد كتب الناسخ:«آخر المجلد الأول من كتاب مدارج الساكين في منازل السائرين، ويتلوه في الثاني فصلٌ: ومن منازل إياك نعبد وإياك نستعين: منزلة الإيثار».
هذه النسخة مجوَّدة ومتقنة، وقد كتبت في حياة المؤلف وقرئت عليه كما جاء منصوصًا على طُرَر كثير من الصفحات، أول ذلك في (ق ١٧ ب): «بلغ مقابلة وقراءة على مصنفه»، ثم تكرر ذلك أو نحوه في ما لا يقل عن خمسة وأربعين موضعًا آخرها (ق ٢٢٨ ب) أي قبل نهاية المجلد بأربع ورقات.
أما عنوان الكتاب في أول النسخة فقد كُتب بعد وفاة المؤلف. وفي النسخة أوراق أخرى أيضا لعلها كتبت بهذا الخط، وهو قديم أيضا ولكن