للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والاستماع، والبطش والمشي والفكر، وسائر الحركات الظاهرة والباطنة؛ فهذه الكلمة شافيةٌ في الورع.

قال إبراهيم بن أدهم - رحمه الله -: الورع ترك كلِّ شبهةٍ، وترك مالا يعنيك هو ترك الفضلات (١).

وفي «الترمذي» (٢) مرفوعًا إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: «يا أبا هريرة كن ورعًا، تكن أعبد الناس».

قال الشِّبليُّ - رحمه الله -: الورع أن تتورَّع عن كلِّ ما سوى الله (٣).

وقال إسحاق بن خلفٍ: الورع في المنطق أشدُّ منه في الذهب والفضَّة، والزُّهد في الرِّياسة أشدُّ منه في الذهب والفضَّة، لأنّهما يُبذَلان في طلب الرِّياسة (٤).


(١) «القشيرية» (ص ٣٢٥).
(٢) برقم (٢٣٠٥)، ولكن لفظه: «اتقِّ المحارم تكن ... ». واللفظ المذكور عند ابن ماجه (٤٢١٧) وهنَّاد في «الزهد» (١٠٣١) وابن أبي الدنيا في «الورع» (٣، ١٦) والبيهقي في «شعب الإيمان» (٥٣٦٦، ١٠٦١٥) وغيرهم من طرق عن أبي هريرة، إلا أن طرقه لا تخلو من ضعف أو انقطاع. وقال الدارقطني في «العلل» (١٣٣٩): إنه غير ثابت.
(٣) أسنده البيهقي في «الزهد الكبير» (٨٥٧) والقشيري (ص ٣٢٦).
(٤) أسنده البيهقي في «الزهد الكبير» (٨٦١) والقشيري (ص ٣٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>