للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لطال ذلك جدًّا، وذلك في جميع الأعمال.

قالوا: فكيف يكون العمل لأجل الثواب وخوف العقاب معلولًا ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يحرِّض عليه؟! ويقول: «من فعل كذا فتحت له أبواب الجنَّة الثمانية» (١)، و «من قال: سبحان الله وبحمده غرست له نخلةٌ في الجنَّة» (٢)، و «من كسا مسلمًا على عُرْيٍ كساه الله من حُلَل الجنَّة» (٣)، و «عائد المريض في خُرْفة الجنَّة» (٤)، والحديث مملوءٌ من ذلك. أفتراه يحرِّض الأمة (٥) على مطلبٍ معلولٍ ناقصٍ، ويدع المطلب العالي البريءَ من شوائب العلل لا يحرِّضهم عليه؟!


(١) كما في فضل الذكر عقب الوضوء عند مسلم (٢٣٤) عن عمر - رضي الله عنه -.
(٢) أخرجه الترمذي (٣٤٦٤، ٣٤٦٥) وابن حبان (٨٢٦) والحاكم (١/ ٥١٢) وغيرهم من حديث أبي الزبير عن جابر. قال الترمذي: حديث حسن صحيح. وانظر: «الصحيحة» (٦٤).
(٣) أخرجه أحمد (١١١٠١) والترمذي (٢٤٤٩) وأبو يعلى (١١١١) والبيهقي في «شعب الإيمان» (٣٠٩٨) من طريقين عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري مرفوعًا، وعطية فيه لين. قال الترمذي: «هذا حديث غريب، وقد روي هذا عن عطية عن أبي سعيد موقوفًا، وهو أصح عندنا وأشبه». وقال أبو حاتم ــ كما في «العلل» لابنه (٢٠٠٧) ــ: «الصحيح موقوف؛ الحفاظ لا يرفعونه».
وأخرجه أبو داود (١٦٨٢) ــ ومن طريقه البيهقي في «السنن الكبير» (٤/ ١٨٥) ــ بإسناد فيه لين عن نُبيحٍ عن أبي سعيد الخدري مرفوعًا.
(٤) أخرجه مسلم (٢٥٦٨) من حديث ثوبان.
(٥) ع: «المؤمنين».

<<  <  ج: ص:  >  >>