(٢) أخرجه أحمد (٢٣٠٨٨، ٢٣١٥٤) وأبو داود (٤٩٨٥، ٤٩٨٦) من طريقين عن سالم بن أبي الجعد، ثُمَّ اختُلف عنه، فروي عنه عن رجل من خزاعة سمع النبي - صلى الله عليه وسلم -، وروي عنه عن عبد الله بن محمد بن الحنفية عن رجل من الأنصار عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. رجَّح الدارقطني في «العلل» (٤٦١) الطريق الأول، على أن رواة كليهما ثقات، والذي يظهر أن سالم بن أبي الجعد ــ وهو كثير الإرسال ــ أرسله عن الصحابي مرَّةً وأسنده إليه أخرى. وأما جهالة اسم الصحابي واختلاف الرواة في نسبه فلا يضر. فالحديث صحيح إن شاء الله، وقد صححه الزيلعي في «تخريج الكشاف» (١/ ٦٢) والعراقي في «تخريج الإحياء» (١/ ١١٨).