للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حاصله: أنّ هذا أمرٌ وراء العبارة، لا تناله العبارة. ولا يُحاط به عينًا ولا حدًّا ولا كُنْهًا وحقيقةً، فإنّ حقيقته تَستغرق العبارة والإشارة والدّلالة. وفي وصفه يقول قائلهم (١):

فألقَوا حِبالَ مَراسِيهِمُ ... فغطّاهمُ البحرُ ثمّ انطبقْ

وهاهنا إنّما حوالة القوم على الذّوق، وإشارتهم إلى الفناء الذي يصطلم المشيرَ وإشارتَه، والمعبِّر وعبارتَه، مع ظهور سلطان الحقيقة التي هي فوق الإشارة والعبارة والدّلالة. والله أعلم.

* * * *


(١) لم أجد البيت فيما بين يديّ من مصادر.

<<  <  ج: ص:  >  >>