للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال إبراهيم بن محمّدٍ النَّصراباذيُّ: أصلُ هذا المذهب: ملازمة الكتاب والسُّنّة، وترك الأهواء والبدع، والتّمسُّك بالأئمّة، والاقتداء بالسّلف، وتركُ ما أحدثه الآخرون، والمُقامُ على ما سلكه الأوّلون (١).

وسئل إسماعيل بن نُجيدٍ: ما الذي لا بدَّ للعبد منه؟ فقال: ملازمة العبوديّة على السُّنّة، ودوام المراقبة (٢).

وسئل: ما التّصوُّف؟ فقال: الصّبر تحت الأمر والنّهي (٣).

وقال أحمد بن أبي الحَواريِّ: من عمِلَ بلا اتِّباع سنّةٍ فباطلٌ عملُه (٤).

وقال الشِّبليُّ يومًا ــ ومدّ يده إلى ثوبه ــ: لولا أنّه عاريةٌ لمزّقته. فقيل له: رؤيتك في تلك الغلبة ثيابك، وأنّها عاريةٌ؟ فقال: نعم أرباب الحقائق محفوظٌ عليهم في كلِّ الأوقات الشّريعة (٥).

وقال أبو يزيد البِسطاميُّ: لو نظرتم إلى رجلٍ أُعطي من الكرامات حتّى


(١) رواه السلمي في «طبقات الصوفية» (ص ٤٨٨). وذكره التيمي في «سير السلف» (ص ١٣٤٨)، والقشيري في «الرسالة القشيرية» (ص ٢٢٦)، والذهبي في «تاريخ الإسلام» (٨/ ٢٦٣) و «سير أعلام النبلاء» (١٦/ ٢٦٥).
(٢) رواه السلمي في «طبقات الصوفية» (ص ٤٥٥)، ومن طريقه البيهقي في «الزهد الكبير» (٧٤٩).
(٣) رواه السلمي (ص ٤٥٤)، والقشيري (ص ٢١٧)، والتيمي في «سير السلف» (ص ١٣٤٦).
(٤) رواه السلمي (ص ١٠١)، والقشيري (ص ١٤٣).
(٥) لم أجد هذا الخبر فيما رجعت إليه من مصادر.

<<  <  ج: ص:  >  >>