للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ} [يونس: ٢٤]. فكم من مريدٍ كَبَا به جوادُ عَزْمِه.

فخرَّ صَرِيعًا لليدينِ وللفمِ (١)

وقيل لبعضهم وقد شُوهِد منه خلاف ما كان يُعهد عليه: ما الذي أصابك؟ فقال: حجابٌ وقع، وأنشد (٢):

أحسنتَ ظنَّك بالأيّام إذ حَسُنَتْ ... ولم تَخَفْ سوءَ ما يأتي به القَدَرُ

وسالَمتْك اللّيالي فاغتررتَ بها ... وعند صفوِ اللّيالي يحدُث الكَدَرُ

ليس العجب ممّن هلك كيف هلك؟ إنّما العجب ممّن نجا كيف نجا؟

تَعجَبين من سَقَمي ... صحّتي هي العجبُ (٣)

النّاكصون على أعقابهم أضعافُ أضعافِ من اقتحم العقبة:

خذْ من الألفِ (٤) واحدًا ... واطْرَحِ الكلَّ بعدَه (٥)


(١) شطر بيتٍ لجابر بن حُنَيّ التغلبي في «المفضليات» (ص ٢١٢)، وبيتٍ آخر لحرب بن مسعر في «الأشباه والنظائر» للخالديين (١/ ٦)، وبيت آخر اختُلف في قائله، انظر: «فصل المقال» للبكري (ص ٣١٣).
(٢) نُسِبا للشافعي في «الانتقاء» لابن عبد البر (ص ١٠١)، ولسعيد بن حميد في «الزهرة» (٢/ ٣٣٥) وهما بلا نسبة في «الأوراق» (أخبار الراضي) (ص ٨٢)، و «الرسالة القشيرية» (ص ٣٥٥)، و «الزهد الكبير» للبيهقي (ص ٢٥٥)، و «إحياء علوم الدين» (٤/ ١٧٦).
(٣) البيت لأبي نواس في «ديوانه» (ص ٢٢٧)، وهو من أبيات قالها وهو صبي. انظر: «معاهد التنصيص» (١/ ٨٤).
(٤) ش: «ألف».
(٥) ش، د: «من بعده». وعلى هذا فلا يكون شعرًا. ولم أجده في المصادر التي رجعت إليها.

<<  <  ج: ص:  >  >>