للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد قال النّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "لم يبق من النُّبوّة إلّا المبشِّرات". قيل: وما المبشِّرات يا رسول الله؟ قال: "الرُّؤيا الصّالحة يراها المؤمن أو تُرى له" (١).

وإذا تواطأت رؤيا المسلمين لم تكذِبْ. وقد قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه لمّا أُرُوا ليلةَ القدر في العشر الأواخر (٢): "أرى رؤياكم قد تواطأت في العشر الأواخر، فمن كان منكم متحرِّيها فليتحرَّها في العشر الأواخر من رمضان" (٣).

والرُّؤيا كالكشوف، منها رحمانيٌّ، ومنها نفسانيٌّ، ومنها شيطانيٌّ. وقال النّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "الرُّؤيا ثلاثةٌ: رؤيا من الله، ورؤيا تحزينٌ من الشّيطان، ورؤيا ممّا يحدِّث به الرّجلُ نفسَه في اليقظة فيراه في المنام" (٤). والذي هو من أسباب


(١) انظر حديث أبي هريرة في "صحيح البخاري" (٦٩٩٠)، وحديث ابن عباس - رضي الله عنهما - في "صحيح مسلم" (٤٧٩).
(٢) فوقه في ع: "قال" مع علامة صح بخط الناسخ.
(٣) أخرجه البخاري (١١٥٨) ومسلم (١١٦٥) من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما -. ولفظ مسلم: "في السبع الأواخر".
(٤) أخرجه البخاري (٧٠١٧) ومسلم (٢٢٦٣) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -. وقد سبقت الإحالة عليه قريبًا في ذكر الرؤيا عند اقتراب الزمان.

<<  <  ج: ص:  >  >>