للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يديه في حفر الخندق:

نحن الذين بايعوا محمَّدَا ... على الجهاد ما بقينا أبدَا (١)

ودخل مكَّة والمرتجز يرتجز بين يديه بشعر عبد الله بن رواحة (٢).

وحدا به الحادي في منصرفه من خيبر فجعل يقول:

واللهِ لولا اللهُ ما اهتدينا ... ولا تصدَّقنا ولا صلَّينا

فأنزلنْ سكينةً علينا ... وثبِّت الأقدام إن لاقينا

إنّ الأُلى قد بغوا علينا ... إذا أرادوا فتنةً أبينا

ونحن إن صيح بنا أتينا (٣)

فدعا لقائله (٤).

وسمع قصيدةَ كعب بن زهيرٍ وأجازه ببردةٍ (٥). واستنشد الأسود بن


(١) كما في حديث أنس عند البخاري (٢٨٣٤) ومسلم (١٨٠٥/ ١٣٠).
(٢) بل كان هو نفسه المرتجز، وذلك في عمرة القضاء، كما في حديث أنس عند الترمذي (٢٨٤٨) والنسائي (٢٨٧٣) وابن خزيمة (٢٦٨٠) وابن حبان (٤٥٢١). وانظر: «زاد المعاد» (٣/ ٤٦٦) وتعليقي عليه.
(٣) في ع زيادة: «وبالصياح عوَّلوا علينا ... ونحن عن فضلك ما استغنينا».
والبيتان وردا في بعض روايات الحديث.
(٤) أخرجه مسلم (١٨٠٢/ ١٢٤) وليس فيه ذكر جميع الأبيات، والحادي: سلمة بن الأكوع، والأبيات لأخيه عامر، وكان عامر يرتجز بها في طريقهم إلى خيبر، وقد استُشهد هناك. انظر: البخاري (٤١٩٦، ٦١٤٨) ومسلم (١٨٠٢/ ١٢٣، ١٨٠٧).
(٥) أخرجه الحاكم (٣/ ٥٧٩ - ٥٨٤) من طرق فيها لين وعامَّتها مراسيل، وليس فيها أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أجازه ببردةٍ. وانظر: «الإصابة» (٩/ ٢٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>