للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سَرِيعٍ قصائدَ حمد بها ربَّه (١). واستنشد من شعر أميَّة بن أبي الصَّلت مائة قافيةٍ (٢). وأنشده الأعشى شيئًا من شعره فسمعه (٣). وصدَّق لَبِيدًا في قوله:

ألا كلُّ شيءٍ ما خلا الله باطل (٤)

ودعا لحسَّان أن يؤيِّده الله بروح القدس ما دام ينافح عنه، وكان يعجبه شعره، وقال له: «اهْجُهم وروح القدس معك» (٥).

وأنشدته عائشة - رضي الله عنها - قول أبي كبيرٍ الهذليِّ:

ومبَرَّأٍ من كلِّ غُبَّر حيضةٍ ... وفساد مرضعةٍ وداءٍ مُغْيِلِ

وإذا نظرت إلى أسرَّة وجهه ... برَقَتْ كبرق العارض المتهلِّل


(١) أخرجه أحمد (١٥٥٨٥) والبخاري في «الأدب المفرد» (٣٤٢، ٨٥٩، ٨٦١) والطبراني في «الكبير» (١/ ٢٨٢، ٢٨٧، ٢٨٨) والحاكم (٣/ ٦١٤، ٦١٥) بأسانيد فيها ضعف. ثم إنَّ في بعض طرقه: أنه ذكر للنبي - صلى الله عليه وسلم - أن له قصائد حمد فيها الله، فقال - صلى الله عليه وسلم -: «إن ربك يحب الحمد» ولم يزده على ذلك، وفي رواية: لم يستزده، وفي رواية: لم يستنشده.
(٢) كما في «صحيح مسلم» (٢٢٥٥) من حديث الشَّريد بن سُويد الثقفي.
(٣) أخرجه البخاري في «تاريخه» (٢/ ٦١) وعبد الله بن أحمد في زوائد «مسند أبيه» (٦٨٨٥) وأبو يعلى (٦٨٧١) من طريق صدقة بن طَيسلة، عن معن بن ثعلبة المازني، عن الأعشى المازني. والإسناد فيه لين، لأن صدقة ومعن لم يوثِّقهما غير ابن حبان.
(٤) أخرجه البخاري (٣٨٤١) ومسلم (٢٢٥٦) من حديث أبي هريرة.
(٥) أخرجه البخاري (٣٢١٣) ومسلم (٢٤٨٦) من حديث البراء بن عازب. وأخرجه البخاري (٣٢١٢) ومسلم (٢٤٨٥) أيضًا من حديث حسان بلفظ: «أجب عنِّي، اللهم أيِّده بروح القدس».

<<  <  ج: ص:  >  >>