للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

موتهما (١)؟ قال: "نعم" (٢). فذكر الحديث.

وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: "من مات وعليه صيامٌ صام عنه وليُّه" (٣).

فإن لم تف هذه الثلاثة بالتّمحيص مُحِّصَ (٤) في الموقف بثلاثة أشياء (٥): أهوال القيامة وشدّة الموقف، وشفاعة الشُّفعاء، وعفو الله.

فإن لم تف هذه الثّلاثة بتمحيصه, فلا بدّ له من دخول الكِير رحمةً في حقِّه, ليتخلّص ويتمحَّص ويتطهَّر في النّار، فتكون النّارُ طهرةً له وتمحيصًا لخَبثه، ويكون مَكْثُه فيها على حسب كثرة الخَبَث وقلّته، وشدّته وضعفه (٦)، فإذا خرج خَبَثُه (٧) أُخرِجَ من النّار، وأُدخِلَ الجنّة.


(١) ج، م، ش: "بعدهما". ويظهر أن ق، ل كان فيهما "مماتهما" كما في ع, فغيِّر إلى "موتهما".
(٢) أخرجه أحمد (١٦٠٥٩) والبخاري في "الأدب المفرد" (٣٥) وأبو داود (٥١٤٢) وابن ماجه (٣٦٦٤) وابن حبان (٤١٨) والحاكم (٤/ ١٥٤) وغيرهم من طريق أسيد بن علي عن أبيه علي بن عبيد مولى أبي أسيد الساعدي، عن أبي أسيد الساعدي مرفوعًا. وعلي بن عبيد مجهول، قد تفرد بالرواية عنه ابنه وهو صدوق، والحديث ضعَّفه الألباني في "الضعيفة" (٥٩٧) ومحققو "المسند".
(٣) أخرجه البخاري (١٩٥٢) ومسلم (١١٤٧) من حديث عائشة - رضي الله عنها -.
(٤) قبله في ع: "فبين يديه" وفوقه "كذا" مرتين: مرة على "فبين" وأخرى على "محِّص". وبعده في ش: "بدنه"، وكذا في م مهملًا. وكذا كان في ق، ل، فضرب عليه. وفي ج: "قيَّض الله تعالى له في الموقف ثلاثة" بدلًا من "محِّص في الموقف بثلاثة".
(٥) بعده في ع زيادة: "هو" وفوقه: "كذا".
(٦) بعده في ع زيادة: "وتراكمه".
(٧) بعده في ع زيادة: "وصفِّي ذهبُه وصار خالصًا طيبًا".

<<  <  ج: ص:  >  >>