للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومَن أعظم منِّي جودًا وكرمًا؟ عبادي يبارزوني (١) بالعظائم، وأنا أكلؤهم على فُرُشهم (٢)!

"إنِّي والإنسَ والجِنَّ في نبأٍ عظيمٍ: أخلُقُ ويُعبَدُ غيري، وأرزُقُ ويُشْكَر سواي! " (٣).

خيري إلى العباد نازلٌ، وشرُّهم إليَّ صاعدٌ! أتحبَّب إليهم بنعمي وأنا الغنيُّ عنهم، ويتبغَّضون إليَّ بالمعاصي وهم أفقر شيءٍ إليَّ (٤)!

من أقبل إليَّ تلقَّيتُه من بعيدٍ، ومن تركَ لأجلي أعطيتُه فوق المزيد، ومن أراد رضاي أردتُ ما يريد، ومن تصرَّف بحَولي ألنتُ له الحديد.


(١) كذا في الأصل وغيره بحذف نون الرفع تخفيفًا.
(٢) في "طريق الهجرتين" (٢/ ٦٨٦): "وفي بعض الآثار: يقول تعالى: ... " ثم نقل نحوه. وانظر نحوه في "الحلية" (٨/ ٩٢ - ٩٣) عن الفضيل بن عياض.
(٣) أخرجه الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" (٩٨٣ - دار النوادر) والطبراني في "مسند الشاميين" (٩٧٤، ٩٧٥) والبيهقي في "شعب الإيمان" (٤٢٤٣) وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١٧/ ٧٧) وعبد الغني المقدسي في "التوحيد" (٨٩) من حديث أبي الدرداء مرفوعًا. وإسناده منقطع بين عبد الرحمن بن جبير وشُريح بن عبيد وبين أبي الدرداء - رضي الله عنه -، فلم يدركاه. وانظر: "الضعيفة" (٢٣٧١).
(٤) أخرجه بنحوه الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (١٨١) وأبو نعيم في "الحلية" (٤/ ٢٧) عن وهب قال: قرأت في بعض الكتب ... وأخرجه بنحوه ابن أبي الدنيا في "الشكر" (٤٤) عن شيخه أبي علي المدائني قال: كنت أسمع جارًا لي يقول في الليل ... ، وهو من طريقه في "شعب الإيمان" (٤٢٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>