للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أصحابه: "بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئًا، ولا تسرقوا، ولا تزنُوا، ولا تقتلوا أولادكم، ولا تأتُوا ببهتانٍ تفترونه بين أيديكم وأرجلكم، ولا تعصُوني في معروفٍ. فمن وفّى منكم فأجرُه على الله، ومن أصاب من ذلك شيئًا فعُوقِبَ به في الدُّنيا فهو كفّارةٌ له. ومن أصاب من ذلك شيئًا ثم ستَره (١) الله عليه فهو إلى الله: إن شاء عفا عنه، وإن شاء عاقبه". فبايعناه على ذلك (٢).

قالوا: وقد قال - صلى الله عليه وسلم - فيما يروي عن ربِّه تعالى: "ابنَ آدم لو لقيتَني بقُراب الأرض خطايا ثمّ لقيتَني لا تشرك بي شيئًا أتيتُكَ بقُرابها مغفرةً" (٣).

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنّة" (٤).

وقال: "من كان آخرَ كلامه: لا إله إلّا الله، دخل الجنّة" (٥).

وقال: "إنّ الله حرَّم على النّار من قال: لا إله إلّا الله، يبتغي بذلك وجهَ


(١) ع: "فستره".
(٢) أخرجه البخاري (١٨)، ومسلم (١٧٠٩).
(٣) تقدَّم تخريجه (ص ٣٠٢).
(٤) أخرجه البخاري (١٢٣٧) ومسلم (٩٤) من حديث أبي ذر - رضي الله عنه -.
(٥) أخرجه أحمد (٢٢٠٣٤، ٢٢١٢٧) وأبو داود (٣١١٦) والحاكم (١/ ٣٥١، ٥٠٠) والبيهقي في "شعب الإيمان" (٩٣، ٨٧٩٨، ٨٨٠٠) وغيرهم من حديث معاذ بن جبل - رضي الله عنه -. وإسناده حسن في الشواهد، ويشهد له حديثا أبي سعيد وأبي هريرة - رضي الله عنهما - عند مسلم (٩١٦، ٩١٧) بلفظ: "لقِّنُوا موتاكم لا إله إلا الله"، وحديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - عند البخاري (١٢٨) ومسلم (٣٢) بلفظ: "ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، صدقًا من قلبه، إلَّا حرَّمه الله على النار".

<<  <  ج: ص:  >  >>