للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان» رواه مسلم (١).

وقال الإمام أحمد (٢): حدثنا ابن نمير، حدثنا سيف هو ابن أبي سليمان، سمعت عدي بن عدي الكندي يحدث عن مجاهد قال: حدثني مولى لنا أنه سمع جدي يعني عدي بن عميرة ، يقول: سمعت النبي يقول «إن الله لا يعذب العامة بعمل الخاصة حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم وهم قادرون على أن ينكروه فلا ينكرونه، فإذا فعلوا ذلك، عذب الله الخاصة والعامة»، ثم رواه أحمد عن أحمد بن الحجاج، عن عبد الله بن المبارك، عن سيف بن أبي سليمان، عن عيسى بن عدي الكندي، حدثني مولى لنا أنه سمع جدي يقول:

سمعت رسول الله يقول، فذكره، هكذا رواه الإمام أحمد من هذين الوجهين.

قال أبو داود (٣): حدثنا أبو العلاء (٤)، حدثنا أبو بكر، حدثنا المغيرة بن زياد الموصلي عن عدي بن عدي، عن العرس يعني ابن عميرة، عن النبي قال «إذا عملت الخطيئة في الأرض كان من شهدها فكرهها، -وقال مرة فأنكرها-كان كمن غاب عنها، ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها» تفرد به أبو داود، ثم رواه عن أحمد بن يونس، عن ابن شهاب، عن مغيرة بن زياد، عن عدي بن عدي مرسلا. وقال أبو داود: حدثنا سليمان بن حرب وحفص بن عمر، قالا: حدثنا شعبة وهذا لفظه، عن عمرو بن مرة، عن أبي البحتري قال: أخبرني من سمع النبي ، وقال سليمان، حدثني رجل من أصحاب النبي أن النبي قال «لن يهلك الناس حتى يعذروا أو يعذروا من أنفسهم».

وقال ابن ماجة (٥): حدثنا عمران بن موسى، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا علي بن زيد بن جدعان، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله قام خطيبا، فكان فيما قال «ألا لا يمنعن رجلا هيبة الناس أن يقول الحق إذا علمه». قال: فبكى أبو سعيد، وقال: قد والله رأينا أشياء فهبنا.

وفي حديث إسرائيل عن عطية (٦) عن أبي سعيد قال: قال رسول الله «أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر» ورواه أبو داود والترمذي وابن ماجة، وقال الترمذي: حسن غريب


(١) صحيح مسلم (إيمان حديث ٧٨)
(٢) مسند أحمد ٤/ ١٩٢.
(٣) سنن أبي داود (ملاحم باب ١٧)
(٤) في سنن أبي داود: «حدثنا محمد بن العلاء».
(٥) سنن ابن ماجة (فتن حديث ٤٠٠٧)
(٦) في سنن أبي داود: «إسرائيل عن محمد بن جحادة عن عطية .. إلخ».

<<  <  ج: ص:  >  >>