(٢) كذا أيضا في الطبري: «الجن» بالجيم. وقد خطأه الأستاذ محمود شاكر في تحقيقه لتفسير الطبري (طبقة دار المعارف بمصر) وقال إن الصواب «الحن» بالحاء المهملة، مستشهدا بسياق الأثر الذي ميز بين إبليس وبين الجن. فإبليس مخلوق من نار السموم، والآخرون خلقوا من مارج من نار. والجن (بالجيم) أول من سكن الأرض، وإبليس جاء لقتالهم في جند من الملائكة. وقد قال الجاحظ في الحيوان ٧/ ١٧٧: وبعض الناس يقسم الجن على قسمين فيقول: هم جنّ (بالجيم) وحنّ (بالحاء)، ويجعل التي بالحاء أضعفهما. وقال في موضع آخر من كتاب الحيوان (١/ ٢٩١ - ٢٩٢): وبعض الناس يزعم أن الحن والجن صنفان مختلفان. وذهبوا إلى قول الأعرابي حين أتى باب بعض الملوك ليكتتب في الزمنى فقال في ذلك: إن تكتبوا الزّمنى فإني لزمن من ظاهر الداء وراء مستكنّ أبيت أهوي في شياطين ترنّ مختلف نجارهم جنّ وحنّ