للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾

[سورة الأنفال]

وهي مدنية. آياتها سبعون وست آيات. كلماتها ألف كلمة وستمائة كلمة وإحدى وثلاثون كلمة. حروفها خمسة آلاف ومائتان وأربعة وتسعون حرفا والله أعلم.

[[سورة الأنفال (٨): آية ١]]

﴿يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قُلِ الْأَنْفالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللهَ وَأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (١)

قال البخاري (١): قال ابن عباس: الأنفال المغانم، حدثنا محمد بن عبد الرحيم حدثنا سعيد بن سليمان، أخبرنا هشيم أخبرنا أبو بشر، عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس سورة الأنفال قال: نزلت في بدر. أما ما علقه عن ابن عباس فكذلك رواه علي بن أبي طلحة عن ابن عباس أنه قال: الأنفال الغنائم (٢)، كانت لرسول الله خالصة ليس لأحد منها شيء، وكذا قال مجاهد وعكرمة وعطاء والضحاك وقتادة وعطاء الخراساني ومقاتل بن حيان وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وغير واحد أنها المغانم، وقال الكلبي، عن أبي صالح عن ابن عباس أنه قال: الأنفال الغنائم، قال فيها لبيد: [الرمل] إن تقوى ربنا خير نفل … وبإذن الله ريثي وعجل (٣)

وقال ابن جرير (٤): حدثني يونس أخبرنا ابن وهب أخبرني مالك بن أنس عن ابن شهاب عن القاسم بن محمد قال: سمعت رجلا يسأل ابن عباس عن الأنفال، فقال ابن عباس : الفرس من النفل والسلب من النفل. ثم عاد لمسألته فقال ابن عباس ذلك أيضا ثم قال الرجل: الأنفال التي قال الله في كتابه ما هي؟ قال القاسم فلم يزل يسأله حتى كاد يحرجه، فقال ابن عباس: أتدرون ما مثل هذا مثل صبيغ الذي ضربه عمر بن الخطاب.

وقال عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن القاسم بن محمد قال: قال ابن عباس:

كان عمر بن الخطاب : إذا سئل عن شيء قال لا آمرك ولا أنهاك. ثم قال


(١) كتاب التفسير، تفسير سورة ٨، باب ١.
(٢) انظر تفسير الطبري ٦/ ١٦٨.
(٣) البيت في ديوان لبيد ص ١٧٤، ولسان العرب (نفل) ومقاييس اللغة ٤٦٤١٢، وتاج العروس (نفل)، ويروى «ريثي والعجل» بدل «ريثي وعجل».
(٤) تفسير الطبري ٦/ ١٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>