للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو نميلة، ولا نعلم هذا الحديث إلا عن بريدة، وقد رواه الترمذي (١) في التفسير من جامعه عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي به، وقال غريب.

[رواية جابر بن عبد الله ]

قال الإمام أحمد (٢): حدثنا يعقوب، حدثنا أبي عن صالح عن ابن شهاب قال: قال أبو سلمة: سمعت جابر بن عبد الله يحدث أنه سمع رسول الله يقول: «لما كذبتني قريش حين أسري بي إلى بيت المقدس، قمت في الحجر فجلى الله لي بيت المقدس، فطفقت أخبرهم عن آياته وأنا أنظر إليه» (٣) أخرجاه في الصحيحين من طرق عن حديث الزهري به.

وقال البيهقي: حدثنا أحمد بن الحسن القاضي، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا العباس بن محمد الدوري: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب قال: سمعت سعيد بن المسيب يقول: إن رسول الله حين انتهى إلى بيت المقدس لقي فيه إبراهيم وموسى وعيسى، وأنه أتي بقدحين: قدح من لبن وقدح من خمر، فنظر إليهما، ثم أخذ قدح اللبن، فقال جبريل: أصبت هديت للفطرة، لو أخذت الخمر لغوت أمتك، ثم رجع رسول الله إلى مكة فأخبر أنه أسري به فافتتن ناس كثير كانوا قد صلوا معه.

وقال ابن شهاب: قال أبو سلمة بن عبد الرحمن: فتجهز، أو كلمة نحوها، ناس من قريش إلى أبي بكر فقالوا: هل لك في صاحبك يزعم أنه جاء إلى بيت المقدس ثم رجع إلى مكة في ليلة واحدة؟ فقال أبو بكر: أو قال ذلك؟ قالوا: نعم، قال: فأنا أشهد لئن كان قال ذلك لقد صدق، قالوا: فتصدقه بأن يأتي الشام في ليلة واحدة ثم يرجع إلى مكة قبل أن يصبح؟ قال:

نعم أنا أصدقه بأبعد من ذلك، أصدقه بخبر السماء، قال أبو سلمة: فبها سمي أبو بكر الصديق.

قال أبو سلمة: فسمعت جابر بن عبد الله يحدث أنه سمع رسول الله يقول: «لما كذبتني قريش حين أسري بي إلى بيت المقدس، قمت في الحجر فجلى الله لي بيت المقدس، فطفقت أخبرهم عن آياته وأنا أنظر إليه».

[رواية حذيفة بن اليمان ]

قال الإمام أحمد (٤): حدثنا أبو النضر، حدثنا سليمان عن شيبان، عن عاصم، عن زر بن


(١) كتاب التفسير، تفسير سورة ١٧، باب ٢.
(٢) المسند ٣/ ٣٧٧.
(٣) أخرجه البخاري في تفسير سورة ١٧، باب ٣، ومسلم في الإيمان حديث ٢٧٦.
(٤) المسند ٥/ ٣٨٧، ٣٩٢، ٢٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>