للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن النبي .

قال ابن جرير (١): حدثني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، حدثنا شعيب بن الليث، ثنا الليث عن عبيد الله بن أبي جعفر، أنه قال: سمعت حمزة بن عبد الله بن عمر يقول: سمعت عبد الله بن عمر يقول: قال رسول الله : «إن الشمس لتدنو حتى يبلغ العرق نصف الأذن، فبينما هم كذلك استغاثوا بآدم فيقول: لست بصاحب ذلك، ثم بموسى فيقول كذلك، ثم بمحمد فيشفع بين الخلق فيمشي حتى يأخذ بحلقة باب الجنة، فيومئذ يبعثه الله مقاما محمودا». وهكذا رواه البخاري في الزكاة عن يحيى بن بكير وعلقمة عن عبد الله بن صالح، كلاهما عن الليث بن سعد به، وزاد. فيومئذ يبعثه الله مقاما محمودا، يحمده أهل الجمع كلهم (٢).

قال البخاري (٣): حدثنا علي بن عياش، حدثنا شعيب بن أبي حمزة عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله أن رسول الله قال: «من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته، حلت له شفاعتي يوم القيامة» انفرد به دون مسلم.

[[حديث أبي بن كعب]]

قال الإمام أحمد (٤): حدثنا أبو عامر الأزدي، حدثنا زهير بن محمد عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن الطفيل بن أبي كعب، عن أبيه، عن النبي قال: «إذا كان يوم القيامة، كنت إمام الأنبياء وخطيبهم وصاحب شفاعتهم غير فخر» (٥)، وأخرجه الترمذي من حديث أبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي، وقال: حسن صحيح، وابن ماجة من حديث عبد الله بن محمد بن عقيل به، وقد قدمنا في حديث أبي بن كعب في قراءة القرآن على سبعة أحرف، قال في آخره: «فقلت اللهم اغفر لأمتي، اللهم اغفر لأمتي، وأخرت الثالثة ليوم يرغب إلي فيه الخلق حتى إبراهيم » (٦).

[[حديث أنس بن مالك]]

قال الإمام أحمد (٧): حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا سعيد بن أبي عروبة، حدثنا قتادة عن


(١) تفسير الطبري ٨/ ١٣٣.
(٢) أخرجه البخاري في الزكاة باب ٥٢.
(٣) كتاب التفسير، تفسير سورة ١٧، باب ١١.
(٤) المسند ٥/ ١٣٧، ١٣٨.
(٥) أخرجه الترمذي في المناقب باب ١، وابن ماجة في الزهد باب ٣٧.
(٦) المسند ٥/ ١٢٧، ١٢٨، ١٢٩.
(٧) المسند ٣/ ١١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>