للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يخرجوه. وقال الإمام أحمد (١) أيضا: حدثنا أبو عبيدة الحداد، حدثنا سكين بن عبد العزيز العبدي، حدثنا إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله «ما عال من اقتصد» لم يخرجوه.

وقال الحافظ أبو بكر البزار: حدثنا أحمد بن يحيى، حدثنا إبراهيم بن محمد بن ميمون، حدثنا سعيد بن حكيم عن مسلم بن حبيب عن بلال-يعني العبسي-عن حذيفة قال: قال رسول الله «ما أحسن القصد في الغنى، وأحسن القصد في الفقر، وأحسن القصد في العبادة» ثم قال: لا نعرفه يروى إلا من حديث حذيفة . وقال الحسن البصري:

ليس في النفقة في سبيل الله سرف. وقال إياس بن معاوية: ما جاوزت به أمر الله تعالى، فهو سرف. وقال غيره: السرف النفقة في معصية الله ﷿.

[[سورة الفرقان (٢٥): الآيات ٦٨ إلى ٧١]]

﴿وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلاّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً (٦٨) يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهاناً (٦٩) إِلاّ مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صالِحاً فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً (٧٠) وَمَنْ تابَ وَعَمِلَ صالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللهِ مَتاباً (٧١)

قال الإمام أحمد (٢): حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش عن شقيق عن عبد الله هو ابن مسعود قال: سئل رسول الله أي الذنب أكبر؟ قال «أن تجعل لله ندا وهو خلقك» قال: ثم أي؟ قال «أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك» قال: ثم أي؟ قال: «أن تزاني حليلة جارك» قال عبد الله: وأنزل الله تصديق ذلك ﴿وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ﴾ (٣) الآية، وهكذا رواه النسائي عن هناد بن السري عن أبي معاوية به، وقد أخرجه البخاري ومسلم من حديث الأعمش ومنصور زاد البخاري وواصل ثلاثتهم عن أبي وائل شقيق بن سلمة عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل عن ابن مسعود به، فالله أعلم، ولفظهما عن ابن مسعود قال: قلت يا رسول الله أي الذنب أعظم؟ الحديث، طريق غريب.

قال ابن جرير (٤): حدثنا أحمد بن إسحاق الأهوازي، حدثنا عامر بن مدرك، حدثنا السري


(١) المسند ١/ ٤٤٧.
(٢) المسند ١/ ٣٨٠، ٤٣١، ٤٣٤، ٤٦٢، ٤٦٤.
(٣) أخرجه بلفظ: «أي الذنب أعظم»: البخاري في تفسير سورة ٢، باب ٣، وسورة ٢٥ باب ٢، والأدب باب ٢٠، والديات باب ١، والحدود باب ١٩، والتوحيد باب ٤٠، ٤٦، ومسلم في الإيمان حديث ١٤١، ١٤٢، وأبو داود في الطلاق باب ٥٠، والترمذي في تفسير سورة ٢٥، باب ١، ٢، والنسائي في التحريم باب ٤٤.
(٤) تفسير الطبري ٩/ ٤١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>