للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[تفسير سورة يس]

وهي مكية

قال أبو عيسى الترمذي (١): حدثنا قتيبة وسفيان بن وكيع، حدثنا حميد بن عبد الرحمن الرواسي عن الحسن بن صالح عن هارون أبي محمد عن مقاتل بن حيان عن قتادة عن أنس قال: قال رسول الله : «إن لكل شيء قلبا، وقلب القرآن يس، ومن قرأ يس كتب الله له بقراءتها قراءة القرآن عشر مرات» ثم قال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث حميد بن عبد الرحمن، وهارون أبو محمد شيخ مجهول. وفي الباب عن أبي بكر الصديق : ولا يصح لضعف إسناده. وعن أبي هريرة : منظور فيه، أما حديث الصديق فرواه الحكيم الترمذي في كتابه نوادر الأصول، وأما حديث أبي هريرة فقال أبو بكر البزار: حدثنا عبد الرحمن بن الفضل، حدثنا زيد هو ابن الحباب، حدثنا حميد هو المكي مولى آل علقمة عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إن لكل شيء قلبا وقلب القرآن يس» ثم قال: لا نعلم رواه إلا زيد عن حميد.

وقال الحافظ أبو يعلى: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، حدثنا حجاج بن محمد عن هشام بن زياد عن الحسن قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله : «من قرأ يس في ليلة أصبح مغفورا له، ومن قرأ حم التي يذكر فيها الدخان أصبح مغفور له» إسناده جيد. وقال ابن حبان في صحيحه: حدثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، حدثنا الوليد بن شجاع بن الوليد السكوني، حدثنا أبي، حدثنا زياد بن خيثمة، حدثنا محمد بن جحادة عن الحسن عن جندب بن عبد الله قال: قال رسول الله : «من قرأ يس في ليلة ابتغاء وجه الله ﷿ غفر له».

وقد قال الإمام أحمد (٢): حدثنا عارم حدثنا معتمر عن أبيه عن رجل عن أبيه عن معقل بن يسار قال: إن رسول الله قال: «البقرة سنام القرآن وذروته، نزل مع كل آية منها ثمانون ملكا، واستخرجت ﴿اللهُ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾ [البقرة: ٢٥٥] من تحت العرش فوصلت بها-أو فوصلت بسورة البقرة-ويس قلب القرآن لا يقرؤها رجل يريد الله


(١) كتاب ثواب القرآن باب ٧.
(٢) المسند ٥/ ٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>