للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النار من في قلبه مثقال حبة من إيمان» (١) وقال إبراهيم بن أبي عبلة عن أبي سلمة عن عبد الله بن عمرو مرفوعا «من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، أكبه الله على وجهه في النار» حدثنا إسحاق بن إسماعيل، حدثنا أبو معاوية عن عمر بن راشد عن إياس بن سلمة عن أبيه مرفوعا «لا يزال الرجل يذهب بنفسه حتى يكتب عند الله من الجبارين، فيصيبه ما أصابهم من العذاب» (٢).

وقال مالك بن دينار: ركب سليمان بن داود ذات يوم البساط في مائتي ألف من الإنس ومائتي ألف من الجن، فرفع حتى سمع تسبيح الملائكة في السماء، ثم خفضوه حتى مست قدمه ماء البحر، فسمعوا صوتا لو كان في قلب صاحبكم مثقال ذرة من كبر لخسف به أبعد مما رفع قال: حدثنا أبو خيثمة، حدثنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال: كان أبو بكر يخطبنا فيذكر بدء خلق الإنسان حتى إن أحدنا ليقذر نفسه فيقول: خرج من مجرى البول مرتين.

وقال الشعبي: من قتل اثنين فهو جبار، ثم تلا ﴿أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَما قَتَلْتَ نَفْساً بِالْأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلاّ أَنْ تَكُونَ جَبّاراً فِي الْأَرْضِ﴾ وقال الحسن: عجبا لابن آدم يغسل الخرء بيده في اليوم مرتين، ثم يتكبر يعارض جبار السموات. قال: حدثنا خالد بن خداش، حدثنا حماد بن زيد عن علي بن الحسن عن الضحاك بن سفيان، فذكر حديث ضرب مثل الدنيا بما يخرج من ابن آدم وقال الحسن عن يحيى عن أبي قال: إن مطعم بن آدم ضرب مثلا للدنيا وإن قزحه وملحه.

وقال محمد بن الحسين بن علي-من ولد علي -ما دخل قلب رجل شيء من الكبر، إلا نقص من عقله بقدر ذلك.

وقال يونس بن عبيد: ليس مع السجود كبر، ولا مع التوحيد نفاق. ونظر طاوس إلى عمر بن عبد العزيز وهو يختال في مشيته، وذلك قبل أن يستخلف، فطعن طاوس في جنبه بإصبعه، وقال: ليس هذا شأن من في بطنه خرء؟ فقال له كالمعتذر إليه: يا عم لقد ضرب كل عضو مني على هذه المشية حتى تعلمتها قال أبو بكر بن أبي الدنيا: كانت بنو أمية يضربون أولادهم حتى يتعلمون هذه المشية.

[[فصل في الاختيال]]

عن أبي ليلى عن ابن بريدة عن أبيه مرفوعا «من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه» (٣)


(١) أخرجه أحمد في المسند ١/ ٤١٢، ٤٥١، والترمذي في البر باب ٦١.
(٢) أخرجه الترمذي في البر باب ٦١.
(٣) أخرجه أحمد في المسند ٥/ ٩، ١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>