للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يناسب هذه الآية.

وقال الإمام أحمد (١): حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن أنس بن مالك ، قال: كان النبي يكثر أن يقول «يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك».

قال: فقلنا يا رسول الله آمنا بك وبما جئت به، فهل تخاف علينا؟ قال: «نعم، إن القلوب بين إصبعين من أصابع الله تعالى يقلبها». وهكذا رواه الترمذي (٢) في كتاب القدر من جامعه عن هناد بن السري عن أبي معاوية محمد بن حازم الضرير عن الأعمش، واسمه سليمان بن مهران عن أبي سفيان واسمه طلحة بن نافع عن أنس، ثم قال: حسن. وهكذا روي عن غير واحد عن الأعمش، ورواه بعضهم عنه عن أبي سفيان عن جابر عن النبي وحديث أبي سفيان عن أنس أصح.

حديث آخر: وقال الإمام أحمد (٣) في مسنده: حدثنا عبد بن حميد حدثنا عبد الملك بن عمرو حدثنا شعبة عن الحكم عن ابن أبي ليلى عن بلال، ، أن النبي كان يدعو «يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك». هذا حديث جيد الإسناد إلا أن فيه انقطاعا. وهو مع ذلك على شرط أهل السنن ولم يخرجوه.

حديث آخر: قال الإمام أحمد (٤): حدثنا الوليد بن مسلم قال: سمعت ابن جابر يقول:

حدثني بسر بن عبد الله الحضرمي أنه سمع أبا إدريس الخولاني يقول سمعت النواس بن سمعان الكلابي يقول سمعت النبي يقول «ما من قلب إلا وهو بين إصبعين من أصابع الرحمن رب العالمين إذا شاء أن يقيمه أقامه وإذا شاء أن يزيغه أزاغه» وكان يقول «يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك» قال «والميزان بيد الرحمن يخفضه ويرفعه» (٥) وهكذا رواه النسائي وابن ماجة من حديث عبد الرحمن بن يزيد بن جابر فذكر مثله.

حديث آخر قال الإمام أحمد (٦): حدثنا يونس حدثنا حماد بن زيد عن المعلى بن زياد عن الحسن أن عائشة قالت: دعوات كان رسول الله يدعو بها «يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك» قالت: فقلت يا رسول الله إنك تكثر أن تدعو بهذا الدعاء فقال «إن قلب الآدمي بين إصبعين من أصابع الله فإذا شاء أزاغه وإذا شاء أقامه».


(١) المسند ٣/ ١١٢.
(٢) كتاب القدر باب ٧.
(٣) المسند ٤/ ١٨٢.
(٤) المسند ٤/ ١٨٢، ٤١٨.
(٥) أخرجه ابن ماجة في المقدمة باب ١٣، وأحمد في المسند ٤/ ١٨٢.
(٦) المسند ٦/ ٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>