للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معك على هذا؟ قال: لا أدري والله إني لأشهد لسمعتها من رسول الله ووعيتها وحفظتها فقال عمر: وأنا أشهد لسمعتها من رسول الله ثم قال: لو كانت ثلاث آيات لجعلتها سورة على حدة فانظروا سورة من القرآن فضعوها فيها، فوضعوها في آخر براءة.

وقد تقدم الكلام أن عمر بن الخطاب هو الذي أشار علي أبي بكر الصديق بجمع القرآن فأمر زيد بن ثابت فجمعه وكان عمر يحضرهم وهم يكتبون ذلك، وفي الصحيح أن زيدا قال: فوجدت آخر سورة براءة مع خزيمة بن ثابت أو أبي خزيمة (١)، وقد قدمنا أن جماعة من الصحابة تذكروا ذلك عند رسول الله كما قال خزيمة بن ثابت حين ابتدأهم بها والله أعلم.

وقد روى أبو داود (٢) عن يزيد بن محمد عن عبد الرزاق بن عمر-وقال: كان من ثقات المسلمين من المتعبدين عن مدرك بن سعد قال يزيد شيخ ثقة عن يونس بن ميسرة عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال: من قال إذا أصبح وإذا أمسى: حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم. سبع مرات إلا كفاه الله ما أهمه.

وقد رواه ابن عساكر في ترجمة عبد الرزاق عن عمر، هذا من رواية أبي زرعة الدمشقي عنه عن أبي سعد مدرك بن أبي سعد الفزاري عن يونس بن ميسرة بن حليس عن أم الدرداء سمعت أبا الدرداء يقول: ما من عبد يقول: حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم سبع مرات صادقا كان بها أو كاذبا إلا كفاه الله ما أهمه. وهذه زيادة غريبة، ثم رواه في ترجمة عبد الرزاق أبي محمد عن أحمد بن عبد الله بن عبد الرزاق عن جده عبد الرزاق بن عمر بسنده فرفعه فذكر مثله بالزيادة وهذا منكر، والله أعلم.

آخر سورة براءة ولله الحمد والمنة


(١) أخرجه البخاري في تفسير سورة ٩، باب ٢٠.
(٢) أخرجه أبو داود في الأدب باب ١٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>